• logo ads 2

منتدى المجتمع الأخضر |رئيس حلوان للأسمدة: نستعد لإنشاء مصنع لإنتاج الميلامين.. وإنتاج اليوريا الخضراء تحت الدراسة

قال المهندس حسن عبد العليم، رئيس شركة حلوان للأسمدة، إن الشركة تُعد أكبر منتج لليوريا على شاطئ البحر المتوسط. وقد تأسست الشركة في عام 2004 وبدأت عملياتها التشغيلية بكامل كفاءتها في عام 2007.

وأضاف عبد العليم أن صناعة الأسمدة تعتبر أساسية وحيوية لضمان الأمن الغذائي العالمي، خاصة في ظل نضوب الموارد الطبيعية نتيجة التصحر والجفاف والتقلبات المناخية.

وأكد على ضرورة التركيز على قطاع تصنيع الأسمدة لمواجهة التزايد السكاني العالمي.

وأوضح خلال مشاركته في الدورة الثالثة من “منتدى المجتمع الأخضر”، بالجلسة التي عُقدت تحت عنوان “الصناعة المصرية بين الالتزام البيئي والتحول للمنتجات الخضراء” وأدارها المهندس أحمد كمال، رئيس مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة التابع لاتحاد الصناعات، أن صناعة الأسمدة هي من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وتنتج درجات حرارة عالية. كما أشار إلى أن صناعة الحديد والألمنيوم والإسمنت تشترك في كونها أيضاً صناعات كثيفة للطاقة.

وأكد أن العالم يتجه نحو تصنيع الأسمدة النيتروجينية، نظراً لأن الغاز الطبيعي يعد عنصراً أساسياً في صناعة البتروكيماويات التي تنتج قيمة مضافة في صناعة اليوريا.

وأشار عبد العليم إلى أنه منذ عام 2000، كانت مصر تعتمد على استيراد اليوريا، وكان لدينا فقط مصنع أبو قير ومصنع طلخا.

ولكن بعد ذلك تم إنشاء مجموعة من المصانع على غرار مصنع أبو قير، ليصل العدد إلى 7 مصانع أخرى. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار سماد اليوريا في عام 2022 إلى 1150 دولاراً للطن بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأشاد عبد العليم بجهود صناعة الأسمدة التي ساعدت في تلبية احتياجات الأراضي الزراعية المصرية، معرباً عن طموحه لزيادة الاهتمام بالصناعة وتقليل التكاليف، خاصة مع التحديات المرتبطة بفرض الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون في المستقبل القريب.

وأضاف: “نحن ملتزمون بالمعايير البيئية ونطبق القوانين بفعالية، حيث قمنا بتركيب أجهزة على جميع مداخن مصانعنا. ومع ذلك، نسعى بجدية لمواكبة المتطلبات الدولية.” وأكد أن الشركة تستعد لإنشاء مصنع لإنتاج الميلامين وستطرح مناقصة بشأنه، بالإضافة إلى إنتاج “بلاك يوريا” الذي سيسهم في تقليل الانبعاثات واستهلاك اليوريا.

وفي ختام كلمته، قال عبد العليم: “سنواصل تصدير اليوريا رغم التحديات الحالية. أما بالنسبة للهيدروجين والأمونيا الخضراء، فهما قيد الدراسة، حيث أن إنتاج الهيدروجين من تحلية المياه يتطلب استثمارات عالية.” وذكر أن مصر كانت رائدة في صناعة الهيدروجين الأخضر منذ الستينات من خلال مصنع في أسوان كان ينتج الهيدروجين من تحليل المياه، ولكنه واجه تحديات بسبب الحاجة إلى فصل الهيدروجين.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة لـ”منتدى المجتمع الأخضر” انطلقت صباح اليوم تحت عنوان “الاقتصاد الأخضر.. الخطوات القادمة”، حيث تناولت أبرز التطورات في مجال الاقتصاد الأخضر، مع التركيز على الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والطاقة الكهرومائية، وتحديث الصناعة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار