قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك مشكلة حالية في صناعة الدواجن تتمثل في نقص الكتاكيت وارتفاع أسعار البيض، موضحًا أن إنتاج مصر اليوم يقارب 850 مليون دجاجة، بينما كان في عام 2022 يصل إلى مليار ونصف دجاجة، حيث كان سعر الكتكوت آنذاك 10 جنيهات، في حين أن السعر الحالي يصل إلى 44 جنيهًا في بعض الشركات و36 جنيهًا في السوق المحلي.
وأضاف أن الشركات الكبرى في اتحاد منتجي الدواجن يجب أن تدعم صغار المربين، الذين تمثل خسائرهم 40% من القطاع، فصغار المربين هم العمود الفقري للصناعة، وإذا تعرضوا للخسارة دون دعم، فإنهم سيخرجون من السوق، في المقابل، تمتلك الشركات الكبرى جميع حلقات الإنتاج، بدءًا من الجدود والأمهات، وصولًا إلى مصانع الأعلاف والمفرخات والمجازر، لذا، إذا تكبدت خسائر في حلقة معينة، يمكنها التعويض من خلال الحلقات الأخرى.
وأوضح أن الصناعة تعاني من العشوائية ولا تحقق اكتفاءً ذاتيًا، حيث كانت مصر تستهلك 180 ألف طن في السابق، بينما تستهلك الآن 120 ألف طن، ومن بين هذه الكميات، يتم استيراد 50 ألف طن على مدار العام، وهو ما يكفي لمدة من 10 إلى 15 يومًا فقط.
مطالبا أنه لابد من أن تضع الدولة خطة تسهم في النهوض بالصناعة وتعزز من دخول المنتجين الصغار إلى المنظومة الإنتاجية مرة أخرى.
صناعة الدواجن تفتقر إلى النظام
وكان قال الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، إن صناعة الدواجن في مصر تفتقر إلى النظام والقواعد الضوابط، ملثما نرى الأن مع الكتاكيت حيث أن المصدر الرئيسي للكتاكيت في مصر هو شركات الجدود، ومن لديه القدرة على توزيع الحصص التسويقية لكل شركة، لافتًا أن كل شركة تعمل بمعزل عن الأخرى، لذا المنظومة بحاجة إلى إعادة تنظيم شامل.
وأكد أن صناعة الدواجن تعاني من الـ”عشوائية” وتفتقر إلى النظام، بالإضافة إلى أن نظم الرقابة الحالية غير مفعلة، مشيرًا إلى أننا نستورد مواد خام علفية تحتاج إلى إعادة تقييم، مما يشكل خطرًا كبيرًا، حيث تعتمد 80% من نجاح الصناعة على جودة الأعلاف، قائلًا ” أين خطة الدولة للتحكم في اختبارات اللقاحات المتاحة لحماية الصناعة من الأمراض، موضحًا أن العديد من صغار المربين قد خرجوا من السوق بلا عودة بسبب خسارتهم لرأس المال، وهذا نتيجة للأزمة الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع سعر الدولار.