مصفاة الجيلي، أو كما تُعرف باسم مصفاة الخرطوم، هي إحدى أهم المرافق النفطية في السودان، وتقع في منطقة الجيلي على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم.
أُسست مصفاة الجيلي، في عام 1999 لتكون جزءا أساسيا من استراتيجية البلاد في توفير الوقود والمنتجات البترولية، خصوصًا بعد اكتشاف النفط في السودان خلال التسعينيات.
مصفاة الجيلي.. الإنتاج بالأرقام
في البداية، كانت طاقة المصفاة تُقدر بحوالي 50 ألف برميل يوميًا، وهي كمية كانت تُلبي جزءًا من الاحتياجات المحلية. ومع مرور الوقت وزيادة الطلب على الوقود في البلاد، شهدت المصفاة توسعات كبيرة لتعزيز قدرتها الإنتاجية. بحلول عام 2024، وصلت طاقة المصفاة الإنتاجية إلى حوالي 100 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل نحو 45% من احتياجات السودان من المنتجات النفطية، مثل: البنزين، والديزل، وغاز البترول المسال.
وتُدير مصفاة الجيلي شركة “سودابت” الوطنية، التي تتولى مسؤولية تشغيلها والإشراف على عمليات الإنتاج والصيانة.
مخاطر تواجه مصفاة الجيلي
ومع أن مصفاة الجيلي تعد مشروعا حيويا لاقتصاد السودان، فإنها لم تسلم من التأثيرات السلبية الناتجة من النزاعات المسلحة التي تعاني منها البلاد. فقد تعرضت المصفاة خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدة نتيجة الصراعات بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى توقف عملياتها بشكل متكرر.
وكانت تلك الهجمات جزءًا من الصراع الدائر بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، الذي أثر على العديد من المنشآت الحيوية في البلاد.
وتواصلت المعارك بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في منطقة مصفاة الجَيلي، فيما أفادت تقارير بأن الجيش عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة.
وتشير تقارير إلى أن الجيش السوداني عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة الخرطوم، مع تجدد الاشتباكات بين قواته والدعم السريع منذ فجر أمس السبت 28 سبتمبر، وذلك في محيط مصفاة الجيلي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الجيش السوداني واصل تقدمه نحو محور مصفاة الجيلي ووسط العاصمة الخرطوم، مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض.
وتسيطر قوات من الجيش السوداني على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الإستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الاستاد وسط العاصمة.