شهدت الأسواق المالية العالمية تباينًا ملحوظًا في أدائها خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث تأثرت الأسواق بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، خاصة مع قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، هذا التفاوت في الأداء يعكس تأثير تلك التحديات على المؤشرات الرئيسية حول العالم، ويبرز مدى تأقلم المستثمرين مع التحولات في السوق.
وفي هذا الإطار، تستعرض بوابة عالم المال أهم التحركات التي شهدتها مؤشرات الأسهم العالمية، حيث تفاوتت بين ارتفاعات وانخفاضات، مما يعكس حالة عدم اليقين والمخاوف من المستقبل، بالإضافة إلى تأثيرات السياسات النقدية على أداء الأسواق.
وتزايدت المخاوف من احتمال اتساع نطاق الصراع، مع حشد إسرائيل المزيد من كتائب جنود الاحتياط وإعلانها الاستعداد لكل الخيارات، ومنها شن عملية برية في لبنان.
سجل مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) في الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا بواقع 137.89 نقطة ليصل إلى مستوى 42,313 نقطة، ما يعادل تراجعًا بنسبة 0.33%. هذا الارتفاع المستمر يعكس ثقة المستثمرين بالرغم من التقلبات الاقتصادية القائمة.
أما مؤشرS&P 500 (SPX)، فقد تراجع بنسبة 0.13% ليصل إلى 5,738 نقطة، منخفضًا بمقدار 7.20 نقطة، في المقابل، شهد مؤشر ناسداك (IXIC) هبوطًا أكبر بلغ 70.70 نقطة ليصل إلى 18,119 نقطة، بنسبة تغير قدرها 0.39%.
وفي قطاع الشركات الصغيرة، ارتفع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT) بنسبة 0.67% ليصل إلى 2,224 نقطة، محققًا زيادة بواقع 14.83 نقطة، مما يدل على استمرار الاهتمام بهذا القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر VIX 500، الذي يقيس تقلبات السوق، بنسبة 1.71% ليصل إلى 17.25 نقطة، مسجلًا تراجعًا قدره 0.29 نقطة، مما يعكس ارتفاع مستوى عدم اليقين بين المستثمرين حول المخاطر المستقبلية.
على الصعيد الكندي، شهد مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) تراجعًا بمقدار 77.01 نقطة ليصل إلى 23,956 نقطة، بتغير نسبته 0.32%. وفي أمريكا الجنوبية، تراجع مؤشر بوفيسبا (IBOV) في البرازيل بمقدار 280 نقطة ليصل إلى 132,730 نقطة، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 0.21%.
في أوروبا، تباين الأداء أيضًا، حيث ارتفع مؤشر داكس 30 (GDAXI) في ألمانيا إلى 19,394 نقطة، مسجلًا تراجعًا قدره 86.59 نقطة بنسبة 0.44%. وفي المملكة المتحدة، انخفض مؤشر فوتسي 100 (FTSE) بنسبة 0.43% ليصل إلى 8,285 نقطة. أما في فرنسا، فقد تراجع مؤشر كاك 40 (FCHI) بنسبة 1.28% ليصل إلى 7,691 نقطة.
تعكس هذه التحركات التقلبات الراهنة في الأسواق العالمية، حيث تأثرت بعض المؤشرات بالضغوط البيعية، بينما استفادت الأخرى من الطلب القوي والتفاؤل بالاستقرار الاقتصادي العالمي، تبقى السيناريوهات المحتملة للأسواق قيد دراسة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين في الفترة المقبلة.