متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) هي مرض فيروسي يُسببه نوع من فيروسات كورونا.
تم اكتشاف متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لأول مرة، في المملكة العربية السعودية في عام 2012.
ومنذ ذلك الحين، سُجلت حالات في أكثر من 27 دولة، منها عدة بلدان في الشرق الأوسط، أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية.
وتتسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بمشاكل تنفسية خطيرة لدى البعض، في حين يمكن أن تظهر بأعراض خفيفة أو حتى بدون أعراض لدى آخرين.
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.. الأسباب وطرق الانتقال
يُعتقد أن الإبل العربية هي المصدر الرئيسي للفيروس المسبب للإصابة بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث يُعتبر فيروس، MERS-COV ، مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالإبل، ويمكن أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر بالإبل المصابة أو بمنتجاتها، مثل: الحليب أو اللحم غير المطهو جيدًا.
وفي بعض الحالات، يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر، خاصة في بيئات مغلقة مثل المستشفيات أو بين أفراد الأسرة، ولكن هذا النوع من الانتقال محدود مقارنة بالأمراض الفيروسية الأخرى مثل الإنفلونزا أو COVID-19.
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
تتراوح أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين حالات خفيفة إلى حادة، وتشمل الحمى، السعال، وضيق التنفس كأعراض شائعة. قد تتطور الحالات الشديدة لتشمل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً عبر أجهزة التنفس الصناعي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أمراض القلب، أو مشاكل في الكلى هم الأكثر عرضة لتطور المضاعفات الحادة، والتي قد تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات. قد تشمل الأعراض الأخرى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، وأحياناً تظهر الحالات بدون أعراض سريرية واضحة.
التشخيص والعلاج
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد أو لقاح فعال ضد فيروس MERS-CoV، مما يجعل الرعاية الداعمة هي الأساس في العلاج. تتضمن هذه الرعاية إدارة الأعراض مثل تخفيف الحمى، معالجة الالتهاب الرئوي، وتوفير التنفس الصناعي عند الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم السوائل لتجنب الجفاف، وقد تُستخدم أدوية مضادة للفيروسات في بعض الحالات الحرجة، إلا أن فعاليتها لم تُثبت بشكل قاطع.
فيما يتعلق بالتشخيص، يتم إجراء اختبارات معملية للكشف عن الفيروس باستخدام عينات من الجهاز التنفسي، مثل اللعاب أو الدم.
ويُنصح الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة، خاصة بعد السفر إلى مناطق تنتشر فيها الإصابة، بالتوجه إلى الطبيب فورًا للفحص.
الوقاية
من أهم وسائل الوقاية هي تجنب الاتصال المباشر مع الإبل أو منتجاتها غير المطهية جيدًا، خاصة في المناطق التي سجلت حالات إصابة. يجب أيضًا الالتزام بتدابير النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس الوجه قبل غسل اليدين، والحفاظ على مسافة آمنة من الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.