تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي هو استراتيجية تهدف إلى تغيير طريقة تقديم الدعم الحكومي للمواطنين، بدلاً من تقديم السلع والخدمات بشكل مباشر، يتم تقديم قيمة الدعم بشكل مادي للأفراد أو الأسر.
يرى الدكتور علاء الجالي، رئيس مجلس إدارة شركة سيماداك للأسمدة والكيماويات، أن تحويل دعم الأسمدة للمزارعيين إلى دعم نقدى غير مجزي، نتيجة الارتفاع المستمر فى سعر السلع، نظرًا لتغيير سعر الصرف المستمر مع التعويم.
وأضاف خلال تصريحاته أن ذلك سيؤدى إلى ثبات قيمة مبلغ الدعم مع الارتفاع المستمر لقيمة السماد وقيمة الدعم المنصرف، ومع مرور الوقت سيكون هناك فجوه بين السعر الحقيقي والمتغير للسماد وقيمة الدعم المنصرف.
وأكد أن عند الاصرار على وصول الدعم ماديًا، لابد أن يعطى نسبة ثابته من قيمة السماد للفلاح، والتى لا تقل عن 50% من القيمة الأساسية وهذا سيكون عادل للفلاح، لأن القيمة المنصرفة ستصبع متغيرة مع تغير قيمة السماد وسعره واعتقد أن هذه حل عادل، تحديدا أن هذه فرق السعر بين الجمعيات والسعر الحر.
وسبق وناقش مجلس الشيوخ الدراسة المقدمة منه، بشأن اقتصاديات صناعة الأسمدة، وشملت التوصيات التسعير العادل لمُدخلات صناعة الأسمدة من الغاز الطبيعي والكهرباء، ووضع استراتيجية واضحة لكميات الغاز المُستخدمة في صناعة الأسمدة حتى عام 2030، بهدف تطوير صناعة الأسمدة وتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعي، مع دراسة إمكانية تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي.
ضمان وصول الدعم لمستحقيه
وفى سياق أخر أكد الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بـوزارة الزراعة أن أسعار الأسمدة كما هي دون أى زيادة، مشيرًا إلى أنه تم وضع ضوابط لتحقيق العدالة في التوزيع ومنع التهريب والسوق السوداء وضمان وصول الدعم لمستحقيه.
أضاف أنه تم تحديث قواعد البيانات، بحيث يتم صرف الأسمدة وفقا للمقررات لكل محصول، لافتًا إلى أنه سيكون هناك لجان مستمرة لمتابعة تنفيذ الأعمال، والتيسير على المزارعين ومتابعة أعمال الحصر والصرف.
أوضح أنه يتم مراقبة ومتابعة الأسمدة منذ وجودها في المصانع مرورا بسلاسل الامداد والتوريد وصولا إلى الجمعيات الزراعية، منوها بأنه تم تحديد حصة لخدمة صغار المزارعين.
أضاف أن هناك إدارة للعمل التعاوني، ولقاءات مع الجمعيات الزراعية بهدف ضبط وتنظيم منظومة.