مشروع المثلث الذهبي، هو أحد المشروعات التنموية الكبرى في مصر، ويهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية الهائلة في الصعيد، وبخاصة الثروات التعدينية.
مشروع المثلث الذهبي يقع في الصحراء الشرقية، بين مدن: قنا، وسفاجا، والقصير، على مساحة 2.2 مليون فدان، ويرتكز على تنمية قطاع التعدين، وتطوير السياحة والزراعة والصناعة، بما يسهم في تحسين البنية التحتية وتوفير فرص عمل كبيرة للسكان، بحيث ينبض قلب الصعيد بالتنمية.
مشروع المثلث الذهبي.. الشروط والإجراءات
مشروع المثلث الذهبي صدر قرار جمهوري بإنشائه في عام 2017، ويتضمن منطقة اقتصادية تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ومن بين الشروط التي يجب على المستثمرين الالتزام بها في مشروع المثلث الذهبي اتباع قوانين التعدين المحدثة، التي تسهل على الشركات العاملة الحصول على تراخيص العمل، وهو ما تم بالفعل مع منح عدة تراخيص لشركات كندية ومحلية للتنقيب عن الذهب.
كما يُشترط في مشروع المثلث الذهبي تطوير البنية التحتية في مناطق التنقيب وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية، عن طريق توطين الصناعات في المنطقة بدلاً من تصدير الخام فقط.
مميزات مشروع المثلث الذهبي
من أبرز مميزات مشروع المثلث الذهبي التركيز على الثروات المعدنية غير المستغلة كالذهب والفوسفات والرمال الزجاجية، إذ تقدر الاحتياطات المتاحة بمليارات الأطنان، ما يجعل المنطقة مصدرًا استراتيجيًا لهذه المواد.
إضافة إلى ذلك، الموقع الجغرافي المميز للمثلث الذهبي، الذي يمتد على ساحل البحر الأحمر، يسهم في تعزيز التصدير إلى دول الخليج وآسيا، كما يسهل الربط مع وسط وجنوب إفريقيا عبر منافذ أسوان.
مراحل وإجراءات مشروع المثلث الذهبي
يتألف المشروع من 6 مراحل رئيسية، تستغرق كل منها 5 سنوات، وتعتبر مدينة “أبو طرطور” التي تبعد 100 كيلومتر عن قنا عاصمة المشروع.
يشمل المخطط العام تطوير مصفاة للذهب في منطقة مرسى علم، مما يعزز من قيمة الذهب المستخرج محليًا دون الحاجة إلى إرساله للخارج، إلى جانب إنشاء مدرسة متخصصة في صناعة الحلي والمجوهرات في مدينة العبور.
وبفضل المبادرات، يُتوقع أن يكون مشروع المثلث الذهبي محركًا قويًا لتحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر، مع توفير آلاف الوظائف وتعزيز الاقتصاد المحلي على مدار العقود المقبلة.