شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية، حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الخميس، في حين ارتفعت الأوقية ارتفاعًا طفيفًا بالبورصة العالمية، مدعومًا بتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي المحايدة، وخفض المركزي النيوزيلندي لأسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تشهد حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3545 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 9 دولارات، لتسجل مستوى 2613 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4051 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3039 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2364 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28360 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3560 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 19 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2623 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2604 دولارات.
في الشهر الماضي، بدأ الفيدرالي الأمريكي إنهاء دورة التشديد النقدي، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة يصل إلى 3٪ بحلول عام 2026.
وكشفت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر، أن الأغلبية أيدت خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث كانت اللجنة واثقة من تحرك التضخم نحو هدف 2٪.
ومع ذلك، أشار بعض المشاركين إلى أنهم كانوا يفضلون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، مشيرين إلى ارتفاع التضخم، والنمو الاقتصادي القوي، وانخفاض معدل البطالة.
وعلاوة على ذلك، كان هناك إجماع على أن خفض أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه، لن يمثل تقييدًا للفيدرالي الأمريكي، بأي وتيرة محددة لتخفيضات مستقبلية، مما رفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في شهرين تقريبًا.
في حين، أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات الاقتصادية، رغم أنها ألمحت إلى ضرروة تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وأكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز أن السياسة النقدية ستظل تعتمد على البيانات الاقتصادية، مع ضرورة الحفاظ على أداء سوق العمل.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إن خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام أمر محتمل، رغم أنها أشارت إلى أن خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، لا يعكس أي إشارة حول حجم وتيرة التخفيضات التالية.
وتتوقع الأسواق الآن بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في نوفمبر، وسط احتمالات تزيد عن 20٪ بأن يبقي أسعار الفائدة ثابتة في نوفمبر.
وفي سياق متصل، خفض البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة، بمقدار 50 نقطة أساس، مما أدى إلى انخفاضه إلى 4.75٪ من 5.25٪ سابقًا، في اجتماعه في أكتوبر، وهو ما عزز من قوة الذهب اليوم.
ولا يزال الذهب يلقى بعض الدعم من استمرار التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
في حين تترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر، وهو من البيانات المفضلة لدى الفيدرالي الأمريكي.