كلفت النيابة العامة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بإيقاف خطوط الهاتف المحمول المضبوطة والمحافظ الإلكترونية المستخدمة، في أنشطة المراهنات التي تتم عبر التطبيقات الإلكترونية، دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة وبالمخالفة لأحكام القانون، ومن بينها التطبيق المُسمى 1xbet، وكذلك فحص المضبوطات والمواقع والتطبيقات محل الواقعة.
سبق، وأمر النائب العام المستشار محمد شوقي، باتخاذ إجراءات التحقيق بشأن ما أسفرت عنه تحريات جهات البحث من اضطلاع عددٍ من المتهمين بأعمال الوساطة في أنشطة المراهنات التي تتم عبر التطبيقات الإلكترونية، دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة وبالمخالفة لأحكام القانون، ومن بينها التطبيق المُسمى 1xbet، إذ أنشأوا وأداروا حسابات على عددٍ من المواقع -كوكلاء لها- وروجوا لها عبر شبكة الإنترنت بهدف ارتكاب ذلك النشاط الإجرامي، واستخدموا عددًا من شرائح الاتصالات مُزودة بمحافظ إلكترونية لتلقي وتحويل أموال تلك المراهنات من خلالها، وأخفوا طبيعة تلك الأموال من خلال شرائهم عملات افتراضية مشفرة.
وقررت النيابة العامة، اتخاذ الإجراءات القانونية وحبس المتهمين المضبوطين على ذمة التحقيقات في القضية، وجارٍ استكمال التحقيقات.
هذا وتعد المراهنات الإلكترونية عبر الإنترنت ظاهرة منتشرة بشل واسع بين الشباب فى العديد من بلدان العالم ، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية
و تتيح وتعد المراهنات الإلكترونية عبر الإنترنت للأفراد المشاركة في مختلف أنواع الرهانات من منازلهم ، وتتنوع بين المراهنات على الأحداث الرياضية، الألعاب الإلكترونية، والكازينوهات الافتراضية.
تتيح هذه المنصات للمستخدمين الوصول إلى خيارات متعددة
تتميز المراهنات الإلكترونية بسهولة الوصول ، اذ يمكن للمستخدمين التسجيل والبدء في اللعب في غضون دقائق. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العديد من المواقع مكافآت وترقيات لجذب العملاء الجدد. ومع ذلك، تأتي هذه المزايا مع تحديات، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالإدمان والاحتيال.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت تطبيقات المراهنات الإلكترونية ظاهرة متزايدة في المجتمع المصري، حيث تحولت من مجرد هواية إلى مشكلة جدية تهدد استقرار الأسر ومستقبل الشباب. تُقدم هذه التطبيقات وعودًا كاذبة بتحقيق أرباح سريعة ومضمونة، مما جعلها وجهة مفضلة للعديد من الشباب والمراهقين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم المالية بطريقة سهلة.
لكن الواقع بعيد عن تلك الصورة الوردية التي تروج لها الإعلانات الجذابة. فالكثيرون يعانون من خسائر مالية، مما يؤدي بهم إلى أزمات نفسية واجتماعية تحت ضغط الديون والضغوط النفسية، يجد البعض أنفسهم في دوامة من الخيارات الصعب لة ، إما الانخراط في أعمال غير قانونية مثل السرقة أو الاحتيال لتعويض خسائرهم، أو اتخاذ قرارات يائسة قد تصل إلى إنهاء حياتهم كوسيلة للهروب من تبعات المراهنات.