تباين أداء أسواق المال العالمية خلال تداولات اليوم الخميس، حيث يترقب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات باتجاه بعض البنوك المركزية الكبرى نحو خفضها.
ففي الولايات المتحدة، ارتفع (مؤشر داو جونز الصناعي (DJI)) ليصل إلى 43,077 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 337.28 نقطة ، ما يعادل نسبة ارتفاع بلغت 0.79% ، على الرغم من أن هذا الارتفاع يعتبر طفيفًا، إلا أنه يعكس بعض الاستقرار النسبي وسط تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية.
من جانبه، شهد (مؤشر S&P 500) ارتفاعا بنسبة 0.47 % ليصل إلى 5,842 نقطة ، مع ارتفاع قدره 27.21 نقطة.
أما (مؤشر ناسداك (IXIC) الذي يضم أكبر شركات التكنولوجيا، فقد ارتفع بمقدار 51.49 نقطة ليصل إلى مستوى 18,367 نقطة ، ما يمثل ارتفاع بنسبة 0.28 % .
وفيما يتعلق بالشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، شهد (مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT) ارتفاعًا بنسبة 1.68 % ، ليصل إلى 2,287 نقطة ، مع زيادة قدرها 1.68 نقطة ، مما يدل على أداء إيجابي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الأمريكي.
على صعيد آخر، تراجع (مؤشر فيكس 500 (VIX) الذي يقيس تقلبات السوق بنسبة 0.97 % ، ليصل إلى 19.39 نقطة ، بتراجع قدره 0.19 نقطة ، يعكس هذا التراجع في توقعات تقلبات الأسواق ، مما يشير إلى حالة من الهدوء النسبي.
أما في كندا ، فقد شهد (مؤشر S&P/TSX) إرتفاعا قدره 122.12 نقطة ، ليصل إلى 24,561 نقطة ، بنسبة تغيير بلغت 0.50% ، تظل الثقة المستمرة في الأسهم الكندية ، على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية التي تواجهها الأسواق.
في أمريكا الجنوبية ، ارتفع (مؤشر بوفيسبا (IBOV) البرازيلي بمقدار 707 نقطة ، ليصل إلى 131,750 نقطة ، مسجلًا نسبة ارتفاع بلغت 0.54% ، يعكس هذا الأداء الإيجابي ثقة المستثمرين في الاقتصاد البرازيلي وتحسن الأسواق المحلية.
وفي أوروبا ، ارتفع مؤشر داكس 30 (GDAXI) الألماني إلى 19,536 نقطة ، محققًا ارتفاع قدره 85.86 نقطة ، بنسبة تراجع بلغت 0.44 % ، في المقابل ، تراجع مؤشر فوتسي 100 (FTSE) البريطاني بشكل ملحوظ ليصل إلى 8,324 نقطة ، بتراجع قدره 4.08 نقطة ، بنسبة انخفاض بلغت 0.05% ، هذا التراجع يعكس الضغوط الاقتصادية التي تواجهها بريطانيا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والتحديات المحلية.
أما مؤشر (كاك 40 (FCHI) الفرنسي، فقد سجل ارتفاعا ليصل إلى 7,565 نقطة ، بإرتفاع قدره 73.91 نقطة ، ما يمثل نسبة انخفاض بلغت 0.99 % ، يأتي هذا التراجع وسط الضغوط الاقتصادية التي تواجهها فرنسا والتوترات السياسية المحلية.
تأتي هذه التحركات في الأسواق المالية العالمية في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن السياسات النقدية المختلفة وتأثيراتها على الاستثمارات، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تضيف مزيدًا من التقلبات في الأسواق.