كشفت شعبة الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات ،عن تأثير زيادة أسعار المحروقات الأخيرة “المازوت، الغاز، السولار، البنزين” التى قررتها الحكومة وتم تطبيقها من الجمعة الماضية على قطاع مواد البناء وسوق الأسمنت فى السوق المحلية، مشيرة إلى أن أى زيادة فى أسعار المازوت أو السولار سيكون لها تأثير على سعر المنتج النهائى ولكن بشكل ضعيف.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود بنسب تتراوح ما بين 8- 17%، بداية من الجمعة الماضي، ليصل سعر البنزين 80 – الأكثر استهلاكًا بين وسائل النقل الجماعي – عند 13.75 جنيه (0.28 دولار) للتر، والسولار إلى 13.5 جنيه للتر، وطالت الزيادة أسعار المازوت المورد للقطاعات الصناعية، وأصبح سعره 9500 جنيه (195.52 دولارًا) للطن.
أسمنت مواد البناء
وتأتي الزيادة ضمن خطة الحكومة لاستمرار رفع أسعار الوقود تدريجيًا حتى عام 2025، لتقليص فاتورة دعم الوقود بالموازنة العامة.
وتعد الزيادة هي الثالثة في أسعار الوقود التى قررتها الحكومة هذا العام، بعدما رفعت الحكومة الأسعار في مارس الماضي، بنسبة تجاوزت 10%، ثم كرّرت الزيادة في يوليو الماضي بنسبة أعلى تجاوزت 10%، ليصبح إجمالي الزيادة في أسعار البنزين بنسبة تتراوح بين 33-38%، والسولار بنسبة تجاوزت 63%، منذ بداية العام.
وقال أحمد شيرين رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، فى تصريحات لـ”عالم المال” إن ارتفاع أسعار المحروقات لن يؤدي إلى زيادات في أسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت بنسب ملحوظة ، لأن مصانع الحديد تعمل بالغاز الطبيعي الذي لم يشهد أي زيادة في السعر، في حين تعتمد مصانع الحديد الاستثماري على الكهرباء، ومصانع الأسمنت على الفحم وبالتالي، فإن الزيادة ستنعكس فقط على تكلفة النقل، التي ستتراوح بين 20 و30 جنيهًا إضافيًا للطن.
وأضاف “شيرين” أن الزيادة أسعار المحروقات يكون لها تأثير على كل شىء بنسب مختلفة، خاصة أن هناك بعض المصانع تعمل بـ”المازوت” واعتقد أنها توقفت عن العمل، مشيرا إلى أن معظم مصانع الاسمنت تستخدم كميات قليلة من المازوت فى بعض مراحل الإنتاج الأولية، مشيرًا إلى أنه ايضا هناك بعض المصانع الأخرى تستخدم كميات قليلة من السولار فى مراحل الإنتاج الأولية أيضا وبالتالى ستكون الزيادة ضعيفة وتتعلق بالنقل أو الشحن على حد قوله.
وأكد رئيس شعبة الأسمنت أن ارتفاع سعر الأسمنت يحدد بآلية العرض والطلب ،مشيرا إلى أن هناك فائض فى حجم الإنتاج المحلى من الأسمنت وزيادة في الطاقة الإنتاجية.
