تباين أداء الأسواق المالية العربية خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط حالة من الترقب والحذر، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتقلبات المستمرة في أسعار النفط.
أداء الأسواق الخليجية
في السعودية، سجل (المؤشر العام) للسوق المالية ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ مستوى 11,975 نقطة، بزيادة قدرها 93.02 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.78%. وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بأداء إيجابي لعدد من القطاعات الكبرى مثل الطاقة والمواد الأساسية، على خلفية استقرار أسعار النفط وتحسن ثقة المستثمرين في القطاع المالي.
أما في الإمارات، فقد ارتفع (مؤشر سوق دبي) المالي ليصل إلى مستوى 4,469 نقطة، محققًا زيادة قدرها 74.20 نقطة، ما يعادل نسبة تغير بلغت 1.69%. يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى نمو القطاع العقاري واستمرار زيادة الطلب على العقارات التجارية والسكنية، بالإضافة إلى أداء قوي في قطاع البنوك.
وفي قطر، شهد (مؤشر بورصة قطر) تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض مؤشر بورصة قطر إلى مستوى 10,597 نقطة، بتراجع قدره 17.61 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.17%. ويأتي هذا التراجع في ظل ضغوط على بعض القطاعات الرئيسية مثل البنوك والطاقة.
في الكويت، تراجع (مؤشر الكويت الأول) ليصل إلى مستوى 7,546 نقطة، بانخفاض قدره 30.37 نقطة، وبنسبة تغير 0.40%. وقد تأثر السوق الكويتي بالضغوط الاقتصادية المتعلقة بتقلبات أسعار النفط العالمية.
أما في البحرين، فقد سجل (مؤشر البحرين) العام تراجعًا ليصل إلى مستوى 1,990 نقطة، بانخفاض قدره 9.73 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.49%. يعكس هذا التراجع الأداء الضعيف لبعض الأسهم في القطاع المصرفي والخدمات المالية.
وفي عمان، حقق (مؤشر بورصة مسقط) ارتفاعًا ليصل إلى 4,810 نقطة، بزيادة قدرها 9.97 نقطة، وبنسبة تغير 0.21%. هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بأداء جيد للشركات في القطاع الصناعي والتعدين، مع تزايد الطلب العالمي على المعادن.
أداء الأسواق العربية الأخرى
في مصر، شهد (مؤشر EGX30) في البورصة المصرية ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى مستوى 29,922 نقطة، بزيادة قدرها 394.14 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 1.33%. جاء هذا الأداء القوي نتيجة التفاؤل بشأن السياسات الاقتصادية المحلية والتوقعات بخفض أسعار الفائدة لتعزيز الاستثمارات.
وفي الأردن، تراجع (مؤشر بورصة عمان) ليصل إلى مستوى 2,397 نقطة، بانخفاض قدره 3.11 نقطة، وبنسبة تغير 0.13%. وقد جاء هذا التراجع نتيجة الأداء الضعيف لبعض القطاعات، مثل البنوك والتأمين، وسط مخاوف من تأثير التضخم على الاقتصاد المحلي.
أما في المغرب، فقد شهد (مؤشر مازي العائم) ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى مستوى 14,119 نقطة، بزيادة قدرها 38.95 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.28%. يُعزى هذا الارتفاع إلى تحسن الأداء في قطاعات مثل الصناعة والخدمات.
وفي فلسطين، تراجع (مؤشر القدس) ليصل إلى مستوى 476.47 نقطة، بانخفاض قدره 2.95 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.62%. يُعزى هذا التراجع إلى انخفاض بعض الأسهم في القطاعات المالية والخدمية.
وفي ظل هذه الظروف، تواصل الأسواق مراقبة الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الأداء المالي، مما يخلق حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين على مستوى العالم.