• logo ads 2

تاريخ تجمع البريكس.. وكيف تستفيد مصر من عضويته؟

تجمع بريكس، هو تحالف اقتصادي وسياسي تم تأسيسه في عام 2006، بهدف تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة الكبرى.

تجمع بريكس ضم، في بدايته، 4 دول هي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين.
وفي عام 2010، انضمت جنوب إفريقيا، ليصبح تجمع بريكس من 5 أعضا، تتمتع باقتصادات نامية مؤثرة على الساحة العالمية.
ويسعى تجمع بريكس إلى إيجاد توازن اقتصادي عالمي، بعيدا عن الهيمنة الغربية، عن طريق التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، إضافة إلى العمل على تقليل الاعتماد على الدولار في التبادلات التجارية، بين الدول الأعضاء.

قمة تجمع بريكس
قمة تجمع بريكس

تاريخ تجمع بريكس

في قمة تجمع بريكس، التي عقدت في أغسطس 2023، أعلنت القمة عن دعوة مصر للانضمام إلى تجمع بريكس، على أن تدخل عضويتها حيز التنفيذ رسميا في يناير 2024.
هذه الدعوة مثلت اعترافا بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في السياسة الدولية، وأكدت أهميتها كقوة اقتصادية مؤثرة، تستحق الانضمام إلى تحالف حيوي مثل تجمع بريكس.

قمة تجمع بريكس
قمة تجمع بريكس

ماذا يعني انضمام مصر إلى تجمع بريكس؟

انضمام مصر إلى تجمع بريكس يمثل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأعضاء، خاصة أن مجموعة تجمع بريكس تمثل نحو 40% من سكان العالم، و25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
هذه الأرقام تجعل التعاون مع دول تجمع بريكس، فرصة ذهبية لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، لا سيما في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والبنى التحتية.
وعلى سبيل المثال تعد الهند والصين من أكبر مستوردي الغاز والمنتجات البترولية، وهو ما يمكن أن يعزز صادرات مصر في هذا القطاع.

كما يمكن أن تستفيد مصر من الانضمام إلى تجمع بريكس، في الحصول على تمويلات ميسرة من بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة تجمع بريكس.
ويقدم هذا البنك قروضا بشروط ميسرة لدعم المشروعات التنموية الكبرى في الدول الأعضاء، خاصة المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية، والطاقة المتجددة، وبالنظر إلى احتياجات مصر الكبيرة لمثل هذه المشروعات، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتطوير شبكة الطرق والكهرباء، فيمكن أن يمثل هذا التمويل دفعة قوية للاقتصاد المصري.

قمة تجمع بريكس
قمة تجمع بريكس

تجمع بريكس يقلل الاعتماد على العملات الأجنبية

في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوفير العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، في ظل بعد الأزمات الجيوسياسية العالمية الحالية،يمكن أن يخفف انضمام مصر إلى تجمع بريكس، من هذه الضغوط، حيث تسعى المجموعة إلى تقليل الاعتماد على الدولار في التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، مما يتيح لمصر إمكانية التعامل بالعملات المحلية مع شركائها في التحالف، بشكل يقلل من الحاجة إلى الدولار ويخفف من أزمة العملة الأجنبية.

تجمع بريكس.. دور استراتيجي عالمي

وعلى المستوى السياسي، يعزز انضمام مصر إلى تجمع بريكس من مكانة مصر الدولية، حيث ستكون قادرة على التأثير في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الاقتصادات الناشئة الكبرى.
وهذا سيمنح مصر صوتا أقوى في المحافل الدولية، ويسهم في الدفاع عن مصالح الدول النامية في النظام الاقتصادي العالمي.
ويبقى انضمام مصر إلى تجمع بريكس فرصة مهمة لتعزيز اقتصادها، وتطوير علاقاتها التجارية مع كبرى الدول النامية، مع توفر التمويلات الميسرة وتوسيع حجم التجارة وتقليل الاعتماد على الدولار.
كما يمكن أن يكون لهذا الانضمام تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، بما يعزز من دوره في السوق العالمية، ويدعم طموحات مصر التنموية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار