شهدت مشاركة رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، نشاطا مكثفا خلال المشاركة في الاجتماعات السنوية 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بواشنطن، التي تستمر حتى 27 أكتوبر الجاري، ممثلًا لمجموعة البنك خلال الجلسات العامة.
وعقد الدكتور الجاسر اجتماعات بالوزراء ورؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف والشخصيات الرئيسية على الساحة التنموية العالمية، وستركز هذه الاجتماعات على تعزيز الشراكات لقيادة تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
والتقي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، اليوم، وزير المالية في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا محافظ البنك الإسلامي للتنمية خالد المبروك، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، بواشنطن، التي تستمر حتى 27 أكتوبر الجاري.
واطلع الجاسر، محافظ البنك الإسلامي للتنمية على التطورات التي يشهدها البنك الإسلامي بما في ذلك توسيع تمويله في الدول الأعضاء، كما ناقشا الطرفان تعزيز العلاقة بين ليبيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
التقى رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، اليوم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بجمهورية رواندا يوسف مورانجوا، ووزير الدولة المكلف بالاستثمار العام وتعبئة الموارد، آنسة ليندا روزاجار، وذلك خلال الاجتماعات السنوية 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، بواشنطن، والتي تستمر حتى 27 أكتوبر الجاري.
وأجرى الطرفان مباحثات ثنائية، تركزت حول مبادرات البنك الإسلامي للتنمية للتواصل مع المجتمعات المحلية في رواندا، مع التركيز على الدعم المستمر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في البلاد، بما في ذلك المنح الدراسية.
وأشاد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، بالحوار المستمر بين مجموعة التنسيق العربية ومجموعة البنك الدولي، لمعالجة التحديات الفريدة للمنطقة بشكل أكثر فعالية، وضمان أن تؤدي جهود التنمية إلى نمو مستدام وشامل.
وأكد خلال مشاركته في لقاء رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، اليوم، مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي 2024م في العاصمة واشنطن، على أهمية التعاون بين المجموعة والبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشأن آليات التمويل المشترك لتعزيز زيادة الموارد المالية للمشاريع الكبرى، وخاصة في البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والمرأة والشباب، وفرص المنح الدراسية، والعمل المناخي، والبرامج الاجتماعية.
وتضم مجموعة التنسيق العربية صندوق أبو ظبي للتنمية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية .
وأدّت المجموعة دورا فعالًا في تنمية الاقتصادات والمجتمعات من أجل مستقبل أفضل، حيث قدمت أكثر من 12000 قرض تنمية لأكثر من 160 دولة حول العالم. تضم مجموعة التنسيق العربية عشرة صناديق تنمية، وهي ثاني أكبر مجموعة لمؤسسات تمويل التنمية في العالم وتعمل في جميع أنحاء العالم لدعم الدول النامية وخلق تأثير إيجابي دائم.
وقع البنك الإسلامي للتنمية وجمهورية تركمانستان اليوم اتفاقية تمويل بقيمة 156.3 مليون دولار أمريكي لبناء 3 مرافق رعاية صحية حديثة متخصصة في علاج السرطان في البلاد في مقاطعات بلقان آباد، وتركمان آباد، وماري، التي تقدم خدمات الأورام المتطورة لـ 11750 مريضًا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية الجارية لعام 2024 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتم توقيع اتفاقية التمويل بين رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، ورئيس بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية رحيمبردي جيبروف.
وبجث الجانبان في مناقشاتهما الثنائية التعاون العميق الجاري واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة في إطار وثيقة إستراتيجية شراكة البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ( 2024-2027)، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول برنامج المساعدة الفنية في مشاريع الطاقة الخضراء والبنية التحتية ومشاركة القطاع الخاص.
يُذكر أن البنك الإسلامي للتنمية ساهم بشكل كبير في تمويل التنمية في تركمانستان لمختلف القطاعات وخاصة الطاقة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والتجارة، إلى جانب ذلك دعمت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المشاريع الكبرى في تركمانستان والتي تعزز الاتصال الإقليمي وتعزز إمكانات التصدير في البلاد من بينها؛ مشروع سكة الحديد، وخط أنابيب الغاز، ومشروع تعزيز شبكة الاتصالات.
وأكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر التزام البنك بتعميق التعاون مع صندوق النقد الدولي, وحث على ابتكار خطط تمويلية تسهل نمو صناعة التمويل الإسلامي, وتعزيز التعددية في مجال التنمية.
وشدد على أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تشجع الحوكمة القوية والتوافق التنظيمي الذي من شأنه أن يسهل إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للتمويل الإسلامي، وتعزيز الاستقرار والمرونة في الأسواق المالية مع دعم النمو الاقتصادي الشامل.
جاء ذلك خلال اجتماع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا, مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 ، المنعقدة حاليًّأ في واشنطن.
واقترح رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إعادة التوازن في حصص التمويل من شأنه أن يعكس الأهمية المتزايدة للأسواق الناشئة والبلدان النامية في الاقتصاد العالمي.
وشارك الدكتور محمد الجاسر ، العديد من التوصيات والرؤى التي تضمنت إنشاء عملية إعادة هيكلة ديون أكثر كفاءة وشفافية, وتطوير أطر شاملة لمساعدة البلدان على التنقل بين الابتكارات المالية المبتكرة؛ وموازنة المسؤولية المالية مع الحاجة إلى تعزيز النمو الشامل.
وأضاف أن هذه التحديات تتطلب تسهيل حصول الاقتصادات الضعيفة على التمويل على نحو أكثر توازنًا, وتطوير نماذج أكثر تطورًا للكشف عن المخاطر, وتعزيز قدرات المراقبة من أجل الكشف بشكل أفضل عن الأزمات الاقتصادية المحتملة.
كما يواصل البنك مهمته في تعزيز التنمية المستدامة والمرنة في بلدانه الأعضاء البالغ عددها 57 دولة وخارجه، ويمثل هذا الإنجاز خمسة عقود من الجهود الرامية إلى معالجة التحديات العالمية الملحة وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي.