كشفت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أسباب ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية الذى تشهده السوق خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن هناك صعودا عالميا للمعدن الأصفر نتيجة للتوترات والصراعات فى المنطقة وبالتالى ينعكس ذلك على السوق المحلى.
وقال المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السعر العالمى يزيد لعدة أسباب منها المشاكل الجيوسياسية والمناوشات والحروب القائمة وتعدد نقاط النزاع فى العالم والتى يشهدها خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك 3،4 بؤر صراع أو نزاع “روسيا وأوكرانيا، وهى مواجهة بين الشرق والغرب لأن أوكرانيا مدعومة بدول الاتحاد الأوروبى وحلف الأطلنطى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت اليوم أوكرانيا تضرب وتهاجم فى الأراضى الروسية وليس الدفاع عن نفسها فقط نتيجة لدعمها من الدول الأوروبية.
النزاع فى منطقة الشرق الأوسط
وتابع : كما أن هناك مواجهة أخرى منطقة الشرق الأوسط بين الغرب والشرق ويمثل الغرب “الكيان الصهيونى” المدعوم بأمريكا وعلى الجانب الأخر إيران بأذرعها المختلفة “حزب الله فى لبنان، “حماس” فى غزة” موجودة فى صف روسيا لافتا إلى أن كل التصفيات التى قامت بها إسرائيل للشخصيات والقيادية فى المقاومة “حركة حماس” أو لبنان من إسماعيل هنية، حسن نصر الله، يحيى السينوار” كل هذه الأمور تدل على أننا فى مناطق مشتعلة ويزداد يوم بعد يوم بالإضافة إلى التوترات الأخرى مابين الصين وتايوان، مشيرًا إلى أن الاستثمارات وحركة التجارة، وسلاسل الإمداد فى ظل هذه النزاعات والتوترات قابلة أو معرضة للتوقف .
وأضاف ” المنيب” فى تصريحات لـ”عالم المال ” أنه فى ظل هذه النزاعات والصراعات التى تشهدها المنطقة يتجه الكثير من المستثمرين والناس إلى عمليات “الإدخار” فى الذهب وهوالاختيارالآمن، بعيد عن الاستثمار فى التجارة “شركات ملاحة، شركات تجارية”، لافتا إلى أن “الادخار” الآمن والدائم فى ظل النزاعات والحروب هو الذهب حتى تتضح الرؤية الضبابية التى تفرضها الحروب والمناوشات.
الادخار الآمن والدائم
وتابع نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن الكثير من الناس حول العالم فى ظل عدم وضوح الرؤية والتى تشهد ضبابية بدأت التوجه للخروج من الاستثمارات أو تقلل منها وتذهب لشراء الذهب وبالتالى حصل زيادة فى الطلب على الذهب وارتفعت أوقية الذهب من 2500 دولار إلى 2780 دولار وزاد السعرالعالمى بنسبة 12% خلال الفترة الماضية “30،45 يوما الماضية”، موضحا أنه لا أحد يتوقع زيادات او تراجعات للأسعار خلال الفترة المقبلة فى ظل ماتشهده المنطقة من نزاعات وحروب.
وأشار “المنيب “إلى أن هناك مواجهة أخرى اقتصادية قوية وأشرس وهو “تجمع بريكس” والذى دخل فى عملية النضوج بعد أن كان وليدا منذ ايام اليوم أصبح يدخل مرحلة اخرى ويفكر أن تكون هناك “عملة “لـ بريكس “كما تحدث الرئيس الروسى بوتين وهذه العملة أو التعامل يقلل من هيمنة الدولار فى العمليات التجارية والاقتصادية لافتا إلى انه فى حالة “تعامل جديد” الأقوى والأكثر ضمانا ماقبل هيمنة الدولار هو “الذهب “مشيرا إلى أن عندما يكون هناك عملة جديدة العالم يتراجع خطوات للخلف ماقبل هيمنة الدولار ويكون الغطاء لها الذهب ولذلك خلال الفترة الماضية قررت الصين “البنك المركزى” شراء كميات كبيرة من الذهب لان قبل ذلك كانت مدخرات الصين بالدولار الآن أصبحت ذهب، لافتا إلى أن هناك علاقة عكسية مابين الدولار والذهب.
تجمع بريكس
واختتم نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات أن المواجهة الاقتصادية غير المواجهات الحربية دائما تصب فى صالح الذهب ولذلك زيادة أسعار الذهب هى ارتفاعات مبررة وليست غير مبررة وفقا للتغيرات الجيوسياسية والمواجهة الاقتصادية التى تواجه الدولار وههيمنه على اقتصاديات العالم وبالتالى مايحدث فى العالم تتأثر به مصر لأنها إحدى دول العالم.