تراجعت أسعار الدواجن خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد تراجع أسعار الكتاكيت بنسبة 50%، ثم عاودت الارتفاع، ليكون إجمالي نسبة الانخفاض 15%، ولكن كل هذه الأحداث ستؤثر على مربى الدواجن نتيجة أن المربى سكن الكتكوت على سعر أكثر من 50 جنيه.
وأكد عدد من منتجى الدواجن أن أسعار مكونات ومستلزمات الإنتاج المرتفعة تؤثر سلبا على قطاع اللحوم البيضاء والبيض، خاصة مع استحواذ العلف على 70% من تكلفة الإنتاج فى المزارع سواء من دجاج اللحم أو مزارع البيض، موضحين أن هناك عوامل ومتغيرات تؤثر حاليا على القطاع، وهى ارتفاع سعر الكتكوت مع انخفاض سعر الدواجن.
تراجع الأسعار
وفى هذا السياق أكد مصطفى قنديل، مربّي دواجن، أن عند استمر تراجع أسعار الدواجن، سيتعرض المربون لخسائر كبيرة، حيث أن البعض سكن الدورة بسعر 55 جنيهًا للكتكوت، في حين أن سعر كيلو الدواجن 67 جنيهًا، فإن هذه الأزمة ستعصف بصناعة الدواجن في مصر.
وأوضح قنديل خلال تصريح خاص لموقع «عالم المال»، أن هناك استقرار حتى نهاية العام فى سعر اللحم والعلف مع ارتفاع سعر الكتكوت، موضحًا أن الفرخة تستهلك علف بحوالى 75 جنيه، بالإضافة إلى إيجار المزرعة، والفرشة، والعمالة، والأدوية، واللقاحات، وبدل النافق، والكهرباء والتدفئة، حوالى 30 جنيه لكل فرخة، مما يرفع التكلفة الإجمالية إلى حوالي 160 جنيهًا لكل فرخة، وعلى سبيل المثال، “الفرخة التي تزن 2.25 كيلو جرام × 67= 150 جنيه، مما يعني أن المربي يخسر 10 جنيهات على كل كيلو.
ارتفاع نسبة النافق وانخفاض الوزن
وأكد أن مع ارتفاع نسبة النافق وانخفاض الوزن، ستكون الخسائر فادحة، وتبلغ نسبة صغار مُربى الدواجن نحو 70% من الإنتاج المحلى وتتراوح نسبة الإنتاج الريفى (أسطح المنازل) ما بين 25 إلى 30%.
وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا.
وكان علق مصطفى مدبولى رئيس الوزراء على أزمة البيض قائلا :”قمنا باستيراد البيض التركي لعودة الاستقرار للسوق، وهذا ليس حل دائم وإنما حل مؤقت لضبط الأسعار بالأسواق”.
وتابع قائلا:”ندعم صناعة الدواجن، والتحدى في الحلقات الوسيطة أي سعر المنتج بالمزرعة وارتفاع السعر عند وصوله للمستهلك “.
وأضاف : كلفت وزراء الزراعة والتموين والتنمية المحلية لوضع تصور تنفيذي لحل أزمة ارتفاع أسعار البيض المحلي لتشجيع الصناعة وعدم ارتفاع السلعة.