تنفق الدولة الكثير من الحصيلة الدولارية لاستيراد الأرز البسمتى لتغطية المناسبات والاحتفاليات فقط، وفى خطوة نحو تحقيق الاكتفاء وتقليل الاستيراد ابتكر عالم مصرى الأرز البسمتى بإنتاجية عالية بالإضافة إلى استهلاك كميات مياه أقل فى الوقت التى تعانى مصر من ندرة مياه.
وفى هذا السياق أكد العالم المصرى،الدكتور حمدى الموافى، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين بوزارة الزراعة، أن مصر تستورد أرز بسمتى طويل الحبة بما يقدر من 200 إلى 300 مليون دولار سنويا، ولسد فجوة الاستيراد بدأنا فى مركز البحوث الزراعية برنامج بحثى خاص منذ عام 2008 ونجحنا من خلال المشروع القومى لتطوير انتاج الأرز الهجين والسوبر والبسمتى بداية من عام 2014 فى تطوير أصناف وهجن وسلالات مصرية جديدة من الارز البسمتى المصرى من أصول باكستانية وهندية متميزة.
تحمل التغيرات المناخية وندرة مياه الري
وأضاف فى تصريح خاص، أنه تم تسجيل أول صنف بسمتى مصرى جيزة 201، وأول هجين مصرى “بسمتى 11″، وأول سلالة بسمتى سخا 12 أ/ب تم تسجيلهما بالقرار الوزاري 1115 لسنة 2018، مضيفًا أنه قام ببتكار هذه الأصناف من الأرز مع فريق بحثى، مضيفًا أن 201 يتميز بجودة عالية، والقدرة على تحمل التغيرات المناخية وندرة مياه الري، حيث الفدان ينتحج أكثر من 4 طن للفدان، ويستهلك مياه بما لا يزيد عن 4500 متر مكعب.
وأكد أن عند زراعة 100 ألف فدان أرز بسمتى، نستطيع سد احتياجاتنا ونخفض فاتورة الاستيراد، التى تتم للمناسبات والحفلات فقط، مؤكدًا أن بعد نجاح تلك الزراعة بهذه المواصفات العالية سيوفر كافة النفقات والتي تحتاج إلي عملة صعبة للاستيراد، بالإضافة إلى ارتفاع سعره، ولكن عند طرح المصرى سيساعد على انخفاض سعره.
وأكد أن لدينا القدرة على تصدير الأرز البسمتى، تحديدا لدول الخليج لأنها تعتمد هذه الأصناف حيث تستورد الأرز الهندى والباكستانى، ويمكن تغطية السوق المحلى خلال عام أو عامين.
مصر لديها اكتفاء ذاتى من الأرز المحلى
وأوضح أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الأرز المحلى، حيث ننتج أكثر من 6.5 مليون طن أرز شعير، بينتج منهم 4.5 مليون طن أرز أبيض، ونستهلك من 3.2 إلى 3.5 مليون طن ارز أبيض، بفائض حوالى مليون طن، من مساحة 1.1 مليون فدان هذا بخلاف التجاوزات من جانب المزارعين.