شهدت أسواق المال العربية ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الأحد، تماشياً مع الصعود الذي سجلته الأسواق العالمية ، يأتي ذلك في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم تأثير فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة على الأسواق الاقتصادية وتداعياته المحتملة على أسعار الفائدة.
في المملكة العربية السعودية، سجل المؤشر العام للسوق المالية ارتفاعًا كبيرًا حيث بلغ مستوى 12,142 نقطة، محققًا زيادة قدرها 11.57 نقطة، أي بنسبة 0.10% ، يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى ثقة المستثمرين المستمرة في الاقتصاد السعودي، الذي يُعتبر الأكبر في المنطقة، ويشهد نموًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، خاصةً مع جهود الحكومة لتعزيز التنويع الاقتصادي عبر رؤية المملكة 2030.
وفي الإمارات العربية المتحدة، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي ليصل إلى مستوى 4,639 نقطة، بزيادة قدرها 4.34 نقطة، ما يعادل نسبة 0.09% ، يعود هذا الأداء إلى التحسن المستمر في قطاع العقارات، حيث يزداد الطلب على العقارات التجارية والسكنية، إلى جانب الأداء القوي للقطاع المصرفي الإماراتي. يعكس ذلك التعافي في الاقتصاد المحلي وقدرة البنوك الإماراتية على تحقيق نتائج إيجابية مستمرة، وهو ما ساهم في استقرار السوق وزيادة ثقة المستثمرين.
وفي قطر، شهد مؤشر بورصة قطر ارتفاعًا إلى مستوى 10,579 نقطة، بزيادة قدرها 10.67 نقطة، ما يمثل نسبة نمو 0.10% ، يُعزى هذا التحسن إلى ثقة المستثمرين في قوة الاقتصاد القطري، الذي يُعتبر أحد الأسواق الحيوية في المنطقة. تساهم التطورات في مشاريع البنية التحتية، المدعومة بتحضيرات البلاد لاستضافة أحداث رياضية عالمية، في تعزيز مكانة السوق وجذب رؤوس الأموال.
شهد السوق الكويتي تراجعًا طفيفًا في مؤشره الأول ليصل إلى 7,702 نقطة، بانخفاض قدره 12.78 نقطة أو ما يعادل 0.17% ، ويعود هذا الانخفاض إلى استمرار التقلبات في أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الكويتي، حيث يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، مما دفع المستثمرين نحو الترقب والحذر.
في البحرين، ارتفع مؤشر البحرين العام بشكل ملحوظ ليصل إلى مستوى 2,030 نقطة، بزيادة قدرها 10.47 نقطة بنسبة 0.52% ، يُعزى هذا الأداء المتواضع إلى استقرار نسبي في بعض القطاعات المالية والخدمية، مما ساهم في دعم السوق البحريني رغم ضعف التداولات في بعض القطاعات الأخرى.
في سوق الأسهم العمانية، انخفض مؤشر بورصة مسقط ليصل إلى مستوى 4,705 نقاط، مسجلاً تراجعاً قدره 8.13 نقاط، ما يعادل نسبة انخفاض بلغت 0.17%. جاء هذا التراجع وسط تداولات اتسمت بالهدوء، حيث تأثرت الأسهم العمانية بتقلبات الأسواق الإقليمية والعالمية، مع ترقب المستثمرين للعديد من التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على معنويات السوق خلال الفترة المقبلة.
وفي مصر، حقق مؤشر EGX30 في البورصة المصرية ارتفاعًا كبيرًا ليصل إلى مستوى 31,494 ، بزيادة قدرها 227.12 نقطة، ما يمثل نسبة 0.73% ،جاء هذا الأداء مدعومًا بتدفق استثمارات جديدة، وأداء قوي للشركات الكبرى، خاصةً في قطاعات العقارات والبنوك التي تسجل طلبًا مرتفعًا وتوسعًا مستمرًا.