شهدت أسعار الذهب اليوم الخميس تراجعاً للجلسة الخامسة على التوالي، لتسجل أدنى مستوياتها في ثمانية أسابيع ، وجاء هذا الانخفاض مدفوعاً بقوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول وتيرة خفض أسعار الفائدة.
شهدت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء انخفاضاً طفيفاً، حيث سجل سعر الأوقية 2,549 دولار، بانخفاض قدره 37.40 نقطة ، بنسبة تراجع 1.45% مقارنة بجلسة التداول السابقة. وتأتي هذه الحركة وسط حالة من الترقب بين المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأميركية المنتظر صدورها، والتي قد تسلط الضوء على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.10%، لتسجل مستوى 2,544 دولاراً للأوقية ، ويأتي هذا الانخفاض في ظل ضغوط متزايدة نتيجة قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما زاد من الضبابية حول توجهات المستثمرين في أسواق المعادن الثمينة.
لم يقتصر التراجع اليوم على الذهب فقط؛ فقد انخفضت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، متأثرةً بالأحداث الاقتصادية العالمية، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 2.78% ليصل سعر الأوقية إلى 29.810 دولار، ويرى الخبراء أن هذا الانخفاض جاء نتيجة تراجع الطلب على الأصول الآمنة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات تؤثر على التوجهات الاقتصادية.
كذلك، شهد معدن البلاتين، الذي يُستخدم بشكل رئيسي في صناعة السيارات للتحكم في الانبعاثات، تراجعاً بنسبة 0.62% ليصل سعر الأوقية إلى 937.65 دولار ، ورغم التراجع، إلا أن البلاتين يحافظ على استقرار نسبي بفضل التوجه نحو تقنيات خفض الانبعاثات الضارة.
وفي الوقت ذاته، تراجع البلاديوم، الذي يُعتبر معدنًا مهماً لصناعة السيارات أيضاً، بنسبة 1.12% ليصل إلى921.53 دولار للأوقية، وعلى الرغم من انخفاض البلاديوم، إلا أن الاهتمام العالمي المتزايد بتخفيض الانبعاثات الكربونية يدعم الطلب عليه في الأسواق العالمية.
على صعيد المعادن الصناعية، أظهرت الأسواق أداءً منخفضا اليوم ، تراجع النحاس ، الذي يُعتبر مؤشراً رئيسياً لصحة الاقتصاد العالمي لاستخدامه الواسع في قطاعات البنية التحتية، بنسبة 1.80%ليصل إلى 4.0095 دولار للرطل ، ويعكس هذا التراجع القلق حيال النمو الاقتصادي العالمي.
من جهة أخرى، انخفض النيكل، المستخدم في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية، بنسبة 0.50% ليبلغ 15,686 دولارا للأوقية ، ويستمر الطلب على النيكل بفضل الاهتمام المتزايد بالطاقة النظيفة والتحول نحو السيارات الكهربائية، إلا أن الضغوط الاقتصادية تؤثر مؤقتاً على سعره.
سجل الزنك تراجعاً ملحوظاً في الأسواق، حيث انخفض سعره إلى 2,873 دولاراً للطن، بانخفاض قدره 97.00 نقطة، ما يعادل نسبة تراجع بلغت 3.27%، ويعكس هذا الهبوط تأثيرات الضغوط الاقتصادية وضعف الطلب على المعدن، الذي يعد عنصراً أساسياً في العديد من الصناعات.