يرى خبراء سوق المال أن طرح شركات البترول في البورصة يعزز من فرص تطوير تلك الشركات بتوفير ما تحتاجه من سيولة لتغطية عمليات التطوير والتوسع بالقطاع، سواء كان ذلك من خلال إدخال تكنولوجيا حديثة أو تطوير البنية التحتية للشركة أو حتى حفر آبار جديدة.
وأكد الخبراء أن هذا الطرح يساعد على جذب استثمارات جديدة، ويتيح للمستثمرين فرصًا للدخول في القطاع، باعتبار أن البورصة ليست فقط دارًا للتمويل، بل منصة لتوسيع النشاط الاقتصادي عبر المنتجات الاستثمارية المختلفة.
آمال سليمان: توفر السيولة اللازمة لتنفيذ التوسعات بالقطاع
بدورها، قالت خبيرة أسواق المال آمال سليمان، إن هذه الطروحات تعد وسيلة فعالة لتحقيق أهداف متعددة، أبرزها التوسع الاستثماري وجذب السيولة المالية، وفقًا لاستراتيجية الشركة المطروحة.
أما فيما يتعلق بشركات البترول، فأشارت إلى أن أغلبها شركات قطاع عام، لذا تتركز الطروحات على التوسع في المشروعات القومية.
وأضافت: “بدلاً من أن يكون للشركة فرعان أو ثلاثة، يمكن أن يتوسع نشاطها إلى خمسة أو ستة فروع، مما يعزز من قدرتها الإنتاجية ويطور بنيتها التحتية”.
وأوضح الخبيرة أن طرح شركات البترول في البورصة له تأثير إيجابي كبير على قطاع الطاقة، لافتة إلى أن “هذه الطروحات توفر السيولة اللازمة لتنفيذ التوسعات التي يحتاجها القطاع، سواء كان ذلك من خلال إدخال تكنولوجيا حديثة أو تطوير البنية التحتية للشركة أو حتى حفر آبار جديدة”.
وأضافت أن دخول أدوات وتقنيات حديثة يعزز كفاءة الشركات ويمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، مما ينعكس إيجابيًا على القطاع بأكمله.
كما ترى الخبيرة، أن الطروحات البترولية تمثل فرصة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتطوير قطاع الطاقة، خاصة مع الحاجة الملحة لتوسيع الاستثمارات في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، وقال: “كلما زادت الطروحات، زادت الفرص المتاحة للمستثمرين، وارتفع مستوى التنافسية، مما يعود بالنفع على السوق بأكمله”.
هدى منشاوي: أداة فعّالة لتعميق السوق وزيادة فرص الاستثمار
وقالت خبيرة أسواق المال هدى منشاوى، إن الطروحات الجديدة تُعتبر أداة فعّالة لتعميق السوق وزيادة فرص الاستثمار، مؤكدة أن طرح أسهم جديدة يُتيح للمستثمرين فرصًا للدخول في السوق ويزيد من تنوع المنتجات المالية المتاحة.
وبالنسبة لتأثير الطروحات على قطاع الطاقة، أوضحت الخبيرة، أن القطاع يتأثر بشكل غير مباشر، إذ أن البيع في أسهم الشركات المختلفة لتوفير السيولة يؤثر على تقييم جميع القطاعات المدرجة، بما في ذلك قطاع الطاقة. وتابعت: “الضغوط على الأسهم المدرجة تتسبب في انخفاض الأسعار، بغض النظر عن القطاع أو أداء الشركات”.
ورغم هذه التحديات، ترى الخبيرة، أن الطروحات تُعَد خطوة ضرورية لتعزيز جاذبية السوق، إذ تفتح الباب لدخول مستثمرين جدد، سواء كانوا محليين أو أجانب، كما أشارت إلى أن وجود طروحات جديدة يُحسن من كفاءة السوق، ويتيح فرصًا لتحقيق عوائد استثمارية جيدة.
دعاء زيدان: تتيح للشركات الفرص اللازمة لتطوير مشروعاتها
وأوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال، أن قطاع البترول كان يعاني في عام 2024 من تحديات مرتبطة بمشكلات الغاز الطبيعي التي أثرت على أدائه العام، لافتة إلى أن القطاع شهد انخفاضًا في النشاط بسبب أزمات الغاز، لكننا نلاحظ تحركات إيجابية نحو التعافي مع بداية عام 2025، خاصة مع التوجه نحو بدائل الطاقة، مثل الطاقة الشمسية التي بدأت في تحقيق تقدم ملحوظ.
وأشارت إلى أن طرح شركات البترول في البورصة يحقق عدة فوائد، أبرزها توفير السيولة اللازمة للشركات لتطوير مشروعاتها، وتنويع منتجاتها، والدخول في مجالات جديدة. وأضافت: “هذا الطرح يساعد على جذب استثمارات جديدة، ويتيح للمستثمرين فرصًا للدخول في القطاع، مشيرة إلى أن البورصة ليست فقط دارًا للتمويل، بل منصة لتوسيع النشاط الاقتصادي عبر المنتجات الاستثمارية المختلفة.
وأضافت الخبيرة، أن طرح شركات جديدة في قطاع البترول يعد خطوة إيجابية للغاية، حيث يسهم في إعادة التوازن للسوق وتعزيز جاذبية القطاع للمستثمرين، فعندما تطرح شركات جديدة أو تُدرج شركات قائمة في البورصة، يتم جذب شريحة جديدة من المستثمرين، مما يدعم السيولة ويوفر فرصًا لتمويل مشاريع التطوير”.
وقالت إن الطروحات تسهم أيضًا في تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر وحيد، من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية.