أعلن خالد وليد الزدجالي، مدير مكتب عمان للمؤتمرات بوزارة السياحة والتراث في سلطنة عمان، عن ملامح الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد تطرق الحديث إلى مختلف الاستراتيجيات والتوجهات التي تعمل الوزارة على تنفيذها، بالإضافة إلى استعراض أبرز المشاريع السياحية التي سيتم تنفيذها في الفترة القادمة.
أكد الزدجالى، في مقابلة صحفية حصرية أن الوزارة تركز على تطوير القطاع السياحي في سلطنة عمان عبر عدة محاور رئيسية، أبرزها استقطاب شرائح سياحية متنوعة من داخل وخارج المنطقة.
وأضاف، أن سلطنة عمان تتمتع بمنتج سياحي متنوع وفريد من نوعه، حيث توفر للزوار مزيجاً من الجبال والبحار والصحراء، وقال إن التجربة السياحية في عمان تختلف تماماً عن غيرها من الوجهات السياحية، حيث يتمتع السائح بتجربة غنية تشمل التنوع في الطبيعة والثقافة والعادات، وهو ما يعد من المزايا الفريدة التي تميز عمان عن باقي الوجهات.
وأوضح، أن الوزارة تسعى إلى توسيع الرقعة السياحية خلال الفترة القادمة من خلال تحسين وتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة، حيث يشمل هذا تحديث المرافق الأساسية مثل المطارات، وخاصة المطار الحديث في مسقط، إلى جانب تطوير قطاع الإيواء الفندقي الذي يضم حالياً مجموعة واسعة من الفنادق والشقق الفندقية بمختلف التصنيفات (5 نجوم، 4 نجوم، 3 نجوم).
وأشار إلى أن هذه التحسينات في البنية التحتية تساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة سلطنة عمان على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم.
أما فيما يتعلق بترويج عمان كوجهة سياحية، فقد أكد الزدجالى، أن الوزارة تركز على الترويج للمناطق السياحية المميزة التي تتمتع بتنوع فريد، ومن أبرز هذه المناطق، محافظة مسقط التي تعد العاصمة، إضافة إلى صلالة في محافظة ظفار، والتي أصبحت وجهة سياحية مشهورة ليس فقط في فصل الصيف بل على مدار العام، نظراً لما توفره من مناظر طبيعية خلابة وطقس معتدل في فصل الصيف.
وأشار، إلى أن سلطنة عمان تضم العديد من الوجهات السياحية الجذابة الأخرى مثل محافظة مسندم التي تقع في أقصى شمال البلاد، والتي تتمتع بموقع استراتيجي على مضيق هرمز. كما أكد على أهمية الترويج لهذه المناطق بمختلف إمكانياتها السياحية، سواء كانت طبيعية أو تاريخية أو ثقافية، بهدف جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالمشاريع السياحية المستقبلية التي تخطط لها الوزارة،قال الزدجالى، أن هناك عدد من المشاريع التي من شأنها تعزيز تجربة السياحة في عمان،
ومن أبرز هذه المشاريع تطوير المنشآت الفندقية وتوسيع الخيارات المتاحة للزوار من خلال إضافة المزيد من الفنادق بمختلف الفئات لتلبية احتياجات جميع أنواع السياح.
وأشار، إلى أن الوزارة تعمل أيضاً على تحسين الخدمات السياحية بشكل عام، مع التركيز على تقديم تجربة سياحية فريدة في العديد من المدن العمانية التراثية، من بينها مشروع تحويل مدينة نزوة التاريخية إلى مدينة سياحية متكاملة، حيث تم تجديد المنطقة المحيطة بالقلعة وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي تضم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تتيح للسياح التعرف على التراث العماني الأصيل.
وفي نفس السياق ذكر الزدجالى، أن هناك مشاريع تطويرية كبيرة في مجال البنية التحتية السياحية، مثل إنشاء مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي يعد من أبرز المشاريع الحديثة في عمان، وقد تم افتتاح المركز في عام 2015، ويتميز بوجود مركز معارض ومركز مؤتمرات في نفس الموقع، مما يعزز قدرة عمان على استقطاب الفعاليات الكبرى والمعارض الدولية، ويعد الموقع الاستراتيجي للمركز بالقرب من المطار والفنادق من العوامل التي تسهم في جذب المزيد من السياح إلى سلطنة عمان للمشاركة في هذه الفعاليات.
كما أكد، على أن الوزارة تسعى دوماً إلى تحسين جودة التجربة السياحية في سلطنة عمان، مع التركيز على التنوع في الأنشطة السياحية والخدمات التي تقدمها.
و شدد على أن العمل لا يتوقف في قطاع السياحة، وأن الوزارة دائماً تسعى لإطلاق مشاريع جديدة ومبتكرة تهدف إلى تعزيز مكانة عمان كوجهة سياحية عالمية.
وأشار إلى أن سلطنة عمان تهدف إلى أن تصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، بفضل ما تتمتع به من تنوع طبيعي وثقافي فريد، مؤكدا أن وزارة التراث والسياحة العمانية ستواصل جهودها في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم هذا القطاع الحيوي، بما يضمن تقديم تجربة سياحية استثنائية ومميزة للزوار.