قال الدكتور حسن مهدى أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن خط “الرورو” عبارة عن نوع من النقل متعدد الوسائط يشمل نقل البضائع جزء من الرحلة يتم عن طريق “الشاحنات الكبيرة” “التريلات” على الطرق البرية حتى تصل إلى الميناء “دمياط” يتم دخول الشاحنات بما عليها من بضائع إلى داخل السفينة أو المركب ثم تتحرك بما عليها من بضائع تصل إلى الميناء الايطالي ميناء “تريتا” يتم خروج الشاحنات بما عليها أيضا من بضائع ويتم توزيعها فى الأسواق الإيطالية وجزء منها يذهب إلى الأسواق الهولندية بالسكك الحديدة وبالتالى يكون منفذ لتوزيع البضائع والمنتجات المصرية إلى السوق الأوروبى من خلال هذ ا الخط.
تشغيل خط الرورو يوفر الزمن ويقلل التكلفة
وأضاف “مهدى” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن مميزات “خط الرورو” عن النقل التقليدى تتمثل فى توفير الأزمنة فى نقل البضائع بالإضافة إلى تقليل التكلفة فى الشحن والتفريغ مشيرا إلى ان النقل التقليدى يستلزم وصول الشاحنات إلى الميناء لتفريغ البضائع ثم بعد ذلك تأتى أوناش ترفع هذه الحمولات إلى المركب و الجهة الاخرى بلد “المقصد”وترفع بهذه الأوناش وتنقل عبر سكك حديدية أو تريلات تم توزع للاسواق، متابعا أن بعد تشغيل “خط الرورو” يتم توفير زمن النقل وتقليل التكلفة ويستغرق النقل يومين أو يومين ونصف بعد كان أن يستغرق أسبوع وخاصة فى تصدير المنتجات المصرية سريعة التلف “خضروات، وفاكهة” والتى تحتاج إلى نقل سريع .
البضائع المصرية إلى الميناء الإيطالي
وتابع “مهدى” أن من المميزات أيضا أن الشاحنات المحملة بالبضائع المصرية إلى إيطاليا بعد تفريغها فى الميناء الإيطالى لا تعود فارغة ولكن ستعود محملة بالواردات والبضائع التى يتم استيرادها من إيطاليا “سلع ،منتجات” تنزل من المركب تدخل على المواني المصرية وهكذا وهو نقل متبادل ، لافتا إلى أن هذا الخط كان تتم فيه الإجراءات من 2015/2016 بين مصر وإيطاليا واستغرقت مدة طويلة حتى يتم تقنين الاوضاع خاصة أنها تنقل عن طريق النقل البرى ولها قوانين معينة فى الطرق البرية سواء فى الجانب المصرى والجانب الإيطالى.
واوضح أن شبكة الطرق والبنية التحتية تم تطويرها بشكل كبير وهو ساهم فى انجاز هذا المشروع بالإضافة إلى أن نوعية قائدى “الاسطول” والمركبات “التريلات” التى تنقل البضائع تم تدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى للسير على هذه الطرق والأراضى الأوروبية والمصرية، فضلا عن تخفيض تكلفة مرور الشاحنات على الطرق المصرية لهذا “المشروع فقط” “خط الرورو” فقط وهذا تم فى الفترة الماضية وسيكون له دور فى توطين صناعة النقل وجعل مصر مركزا للوجستيات وتجارة الترانزيت ويعنى هذا أن مصر لديها فرصة أن بضائع تأتى من دول إفريقية غير متشاطئة حديثة أو محيطات أى ليس لها شواطئ تنقل بالتريلات على الأراضى المصرية وتدخل المراكب والسفن تنقل إلى إيطاليا والسوق الأوروبى عبر خط “الرورو”.
تشغيل خط الرورو الملاحي بين مصر وإيطاليا
وأعلنت الحكومة تشغيل خط الرورو الملاحي بين مصر وإيطاليا من خلال ميناءي دمياط وتريستا الإيطالي وإطلاق الرحلة الأولى عبر الخط، خلال احتفالية حضرها رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ونائبه للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة كامل الوزير الخميس 28 نوفمبر.
وقال مدبولي إن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مضيفاً أن المشروع سيسهم في تعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا.
وأضاف أن المشروع سيسهم أيضاً في زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوروبية.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية كامل الوزير أن هذا التشغيل المستدام لخط الرورو بين مصر وإيطاليا لنقل البضائع باستخدام الشاحنات المُبردة والجافة، يهدف لإنشاء ممر أخضر بين البلدين، ويعزز الاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجال النقل البري، كما يدعم انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع والذي من شأنه تعزيز تنافسية المنتج المصري في تلك الأسواق.
وذكر أن الخط يسهم أيضاً في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحين، فضلاً عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.
وبحسب بيان من رئاسة مجلس الوزراء ، لا يستغرق وصول الشحنة بين ميناءي دمياط وتريستا سوى يومين ونصف فقط، مقارنة بنحو 6 أيام بالطرق التقليدية.