صرح الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة تبذل أقصى جهدها لمكافحة مرض البروسيلا من خلال سياسات الاختبار والذبح والتعويض كذلك تحصين الماشية (أبقار-جاموس-أغنام-ماعز) وتنظيم حملات تحصين للمواشي من عمر 4 إلى 7 شهور بلقاحات البروسيلا مجاناً، وأصبحت مصر من أوائل دول العالم التي تعتمد مزارع خالية من مرض البروسيلا وذلك من خلال إعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأكد “شاهين” أن نسبة وجود المرض في مصر ضئيلة جداً ونوصي المربيين بتقديم حيواناتهم للجان الاختبار والتحصين لمرض البروسيلا للحفاظ على الثروة الحيوانية والحد من انتشار هذا المرض في الحيوان والأنسان.
وقال أن هيئة الخدمات البيطرية تنصح دائما المواطنين غلي الألبان لمدة 20 دقيقة للتخلص من مسببات المرض والحصول على المنتجات ذات الأصل الحيواني من أماكن موثوق بها وخاضعة للإشراف الطبي البيطري الكامل.
زيادة التعويضات لمرض البروسيلا لدعم وتشجيع المربين
وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية، أنه تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس مصطفى الصياد نائب الوزير، تتواصل جهود الوزارة في دعم الفلاح ورفع العبء عن كاهله بتقديم الخدمات الطبية البيطرية مجاناً من خلال الزيارات الميدانية والقوافل البيطرية المجانية وتم زيادة التعويضات لمرض البروسيلا لدعم وتشجيع المربين على الاستمرار في التربية والاستثمار في هذا المجال لتوفير غذاء صحي وامن للمواطن المصري (لحوم – ألبان) ويتم صرف التعويضات من ميزانية الهيئة المخصصة لذلك.
وتهيب وزارة الزراعة المواطنين عدم الانسياق لأي أخبار متداولة غير صحيحة والتأكد من مصادرها أولاً، ويوجد استراتيجيات وبرامج وخطط للمكافحة والسيطرة على الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان وكذلك الوبائية ومنها مرض البروسيلا.
وتواصل الهيئة جهودها المضنية لحماية صحة الأنسان والحيوان والبيئة تحت مظلة الصحة الواحدة بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والوزارات الأخرى ذلت الصلة لتحقيق حياة أمنة صحية وغذاء صحي وأمن.
مرض البروسيلا
وكان حذر حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، من مرض «البروسيلا» ووصفه بـ«الخطير» والمنتشر في جميع أنحاء العالم، وهو مرض يصيب الأبل والأبقار والجاموس والماعز والأغنام والكثير من الحيوانات الأخرى، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات المريضة للإسان بالاختلاط المباشر، أو إفرازاته أو دمه أو تناول لحوم مصابة غير مطبوخة جيدا أو أحد منتجاته كالألبان غير المبسترة.
ولفت «ابو صدام» فى بيان له أمس، أن هذا المرض يتسبب في إجهاض لإناث الحيوانات والتهاب للخصيتين للذكور وقد تؤدي إلى العقم ونفوق الحيوان.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن وزارة الزراعة تحرص على تعويض أصحاب الحيوانات التي يثبت إصابتها بمرض الإجهاض المعدي (البروسيلا ) أو مرض الدرن البقري، نظرا لخطورة هذه الأمراض والتي تتسبب في خسائر فادحة للمربين وحفاظا على الصحة العامة لمنع تداول لحوم ومنتجات الحيوانات المصابة وكذلك فإن التعويض يعد نوع من الدعم للمربين بما ينهض بالثروة الحيوانية، ويساهم في السيطرة على الأمراض الوبائية الخطيرة ويخفف الأعباء على المربين.