• logo ads 2

محمد مصباح يحذر من «البروسيلا»: تصيب منتجات الألبان.. وتتسبب في خسائر اقتصادية

استمع للمقال

«البروسيلا» عدوى بكتيرية تهدد حياة الإنسان والحيوان

 

مرض البروسيلا هو عدوى بكتيرية تصيب الإنسان والحيوانات، يسببها البكتيريا النوعية للبروسيلا، والتي تنتقل عادةً من الحيوانات المصابة إلى البشر عن طريق التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو منتجاتها الحيوانية الملوثة، مثل اللبن غير المعقم ومنتجات الألبان الأخرى.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

دور الطبيب البيطري له أهمية كبيرة في مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في مصر، ويلعب دورًا حيويًا في الرصد والتشخيص والوقاية والسيطرة على هذه الأمراض.

 

فى هذا الصدد قال الدكتور محمد مصباح، المدير الفنى لمعهد بحوث الصحة الحيوانية – المنصورة، إن مرض البروسيلا هي واحدة من الأمراض البكتيرية الأكثر خطورة التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، وهو مرض خطير مشترك يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة وإجهاضات ومشاكل في تناسلية الحيوانات المصابة به يجب التخلص منها بواسطة الذبح.

 

وأضاف في حديثة أنه لا يجوز تربية الحيوانات المصابة بهذا المرض، مما يؤدي إلى فقدان كبير في عملية استبدالها وتجديدها، مما يسبب خسائر اقتصادية جسيمة، وينتقل المرض عن طريق التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أثناء عملية الولادة أو الأجنة المجهضه، وتحديدًا من خلال التعامل المباشر مع الإفرازات الرحمية والمهبلية للحيوانات المصابة أو من خلال التعامل مع المشيمة، أو من خلال تناول منتجاتها، مثل الزبادي والقشطة والآيس كريم والجبن القريش، واللبن، التي يتم التعامل معها بشكل غير صحيح من حيوانات مصابة.

 

وأكد أن المرض يسبب للإنسان أعراضًا متقطعة من الحمى المزمنة والحمى الشديدة، ويسبب آلامًا حادة في الظهر والمفاصل وزيادة في العرق وآلامًا حادة في الجسم، إذا لم يتم التعامل مع هذه الأعراض في بداية المرض بالعلاج المناسب، قد تتفاقم الأمور وتصل إلى وجود تجمعات في المفاصل تسمى خرّاريج، والتي يمكن أن تحدث بين الفقرات في العمود الفقري أو تسبب ورمًا في الخصيتين، موضحًا قد يختفي المرض مع مرور الوقت والعلاج الصحيح، ولكن العلاج غير السليم يمكن أن يسبب مشاكل في عضلة القلب أو تجمعات على بعض الأعضاء الداخلية للإنسان، وهذه المشاكل خطيرة للغاية بالنسبة له، إذا لم يتم تشخيص المرض بسرعة وتلقي العلاج المناسب من قبل الطبيب البشري، فإن المشكلة تتفاقم، ويجب أن يتلقى الشخص المصاب بالبروسيلا العلاج لفترة طويلة، تتراوح بين 30 و 50 يومًا.

 

انتقال الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان

وأشار إلى أن دور الطبيب البيطرى الأساسي هو حماية البشر من انتقال الأمراض من الحيوانات إليهم، وذلك بمقاومة هذه الأمراض في الحيوانات، لافتًا إلى أن مرض البروسيلا هو مرض يصيب الحيوانات العشار، ومشكلته الرئيسية هو أنه يسبب الإجهاض في الحيوانات المصابة، وينتقل المرض بسرعة من حيوان إلى آخر عن طريق الإفرازات الرحمية أو الأغشية الجنينية للحيوانات المصابة.

وأوضح أن مقاومة المرض في الحيوانات تبدأ بفحصها في المزرعة بشكل دوري باستخدام اختبارات سيرولوجية مختلفة لتحديد الحيوانات المصابة، وبناءً على ذلك، يتم عزل الحيوان المصاب تمامًا عن الحيوانات السليمة، ويتم قرار ذبحه في السلخانة، حيث لا يُسمح بتربيته بسبب كونه مصدرًا للعدوى للبشر والحيوانات، وبعد الذبح، يعتبر لحمه صالحًا للاستهلاك الآدمي.

 

أما بالنسبة للحيوانات السليمة، شدد على الفحص بشكل منتظم في المزارع المصابة، على الأقل مرة واحدة في العام، للتأكد من خلو المزرعة من المرض بعد الحصول على ثلاث اختبارات سيرولوجية سلبية، وعندما يتم التأكد من أن المزرعة خالية من المرض، يتم اتباع سياسة الوقاية من العدوى عن طريق تطبيق لقاحات مناسبة للحيوانات السليمة للحد من فرصة الإصابة وانتشار المرض.

 

وتابع يجب أيضًا مراقبة الأغنام بشكل خاص، حيث إنها تصاب بالمرض أيضًا، بالإضافة إلي الأبقار والجاموس والجمال والخنازير والكلاب، ومؤخرًا، تم عزل المرض أيضًا من القطط، وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تم فيها عزل الميكروب من القطط في مصر والعالم، وأيضًا الفئران يمكن أن تنقل العدوى إذا تعرضت للحيوانات المصابة وتلامست مع الأغشية الجنينية، كما يمكن أن تنقل الكلاب الضالة والقطط والثعالب من مصادر العدوى، وبالتالي، يجب أن نتأكد من فحص الحيوانات السليمة بشكل منتظم للتأكد من خلوها من العدوى، وذلك للحد من انتشار المرض بين المزارع ومنطقة أخرى.

 

فحص الأغنام بشكل مستمر

 

وأشار إلى أن الأغنام تعتبر مصدرًا خطيرًا لانتقال البروسيلا، خاصة الأغنام التي تتجوّل بين القرى والمناطق الريفية، حيث يمكن أن تنقل العدوى بين القرى أو بين القرية والمزرعة، ونظرًا لأن الأغنام هي حيوانات راعيّة، فإنه من السهل على الحيوانات المصابة نشر العدوى بسهولة، لذلك، لابد من ضمان فحص الأغنام بشكل مستمر للتخلص من الحالات الإيجابية من خلال الذبح واستخدام التحصينات المناسبة للحد من انتشار المرض، كما يجب تلقيح الحيوانات السليمة وتطبيق جميع المعايير الصحية داخل المزرعة لضمان عدم إدخال الحيوانات المصابة إلى القطيع السليم.

وطالب مصباح السيدات وربات المنازل اللواتي يشترون منتجات الألبان مثل اللبن والزبادي والقشطة والجبنة القريش، بعدم شراء اللبن من الباعة الجائلين أو من مصادر غير معروفة، ويجب شراء اللبن المعبأ من شركات معروفة ومعتمدة لأنه يخضع لعمليات التصنيع والتعقيم والفحص، بالتالي، يمكن الاعتماد على اللبن المعبأ تمامًا لأنه يكون خاليًا من البروسيلا، أما اللبن الذي يتم تداوله من قبل الباعة الجائلين أو يباع في السوبر ماركت، فغالبًا ما يفتقر إلى الرقابة.

 

وأكد الدكتور محمد مصباح، المدير الفنى لمعهد بحوث الصحة الحيوانية – المنصورة، أنه لابد من الحذر عند التعامل مع منتجات أخرى مثل الزبادي، حيث يعتبر الزبادي المصنوع بطرق غير صحية مصدرًا للعدوى، إذا تم إنتاجه من لبن مصدره حيوانات مصابة، فإنه يشكل خطرًا على الصحة، لذا، عند تناوله، يجب أن يكون من مصانع كبيرة ومعروفة ومرخصة، حيث كان شعار الدولة من قبل “صحتك في العلبة دى” ويجب أن يضمن اتباع الإجراءات الصحية اللازمة، الآيس كريم أيضًا يعتبر مصدرًا للعدوى إذا تم إنتاجه من لبن مصدره حيوانات مصابة، لذا يجب أن نحرص على شراء المنتجات التي تأتي من مصادر موثوقة وتخضع لعمليات التعقيم والبسترة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار