يُعتبر خط الرورو من المشاريع الحيوية التي تعزز النقل البحري في مصر، حيث يسهم في تحسين كفاءة الحركة التجارية والنقل اللوجستي، والتى يعتمد هذا النظام على استخدام السفن الخاصة لنقل الحاويات والشاحنات على متنها، مما يوفر الوقت والتكاليف ويعزز من قدرة الموانئ المصرية على المنافسة، كما يساهم خط الرورو في تقليل الوقت المستغرق في عمليات الشحن والتفريغ، مما يعزز زيادة الصادرات الزراعية المصرية لدول الاتحاد الأوروبى.
قال الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن مصر قد تحولت في الفترة الأخيرة الى العمل المتواصل الى كل ما يخدم التصدير، وما أعلن مؤخرا عن تدشين خط الرورو بين مصر وايطاليا يعطي دلالات وانعكاسات كثيرة.
وأضاف أنه في مقدمة هذه الدلالات يأتي اهتمام مصر برفع مستوى الصادرات وانشاء خط سريع او ما يطلق عليها الجسر الاخضر بين مصر وايطاليا، وهى مدخل كبير الى الاتحاد الاوروبي، فهناك العراقيل والعقبات والتحديات التي كانت تواجه تصدير الخضروات والفواكه والمنتجات الطازجة، ومن ثم مشاكل الشحن ومشاكل التصدير ومشاكل وقت وزمن التصدير للسلع سريعة التلف.
وأكد أن تدشين هذا الخط يؤكد أن مصر تقترب من طريق جيد جدا لايجاد حل لمضاعفة حالة الاقبال على منتجات الحاصلات الزراعية والخضروات والفواكه الطازجة الى الاتحاد الاوروبي ومضاعفة الصادرات وربما نصل الى ما يقرب من عشرة مليار دولار مضاعفة للصادرات تحديدا هذا القطاع، وايضا ربما يحدث زيادة في الصادرات المصرية الايطالية بأرقام لا تقل عن نصف مليار الى مليار دولار سنويا من هذه المنتجات.
تسهيلات واجراءات الشحن والترخيص السريع
وأشار إلى أن تدشين خط الرورو السريع أو الناقل السريع المباشر ما بين دمياط ايطاليا يأتي وبدلالة أخرى وهي أن الجانب المصري ووزارة النقل والعاملين فيها الفريق كامل الوزير والمخططون الاستراتيجيون والاستشاريون يعملون في هذه المشروعات التي تطور صناعة النقل البحري، وتأتي تتويجا الى ما قدمته مصر في تطوير البنية التحتية للموانئ المصرية التى أصبحت قادرة وجاهزة تماما على عمل تسهيلات واجراءات الشحن والترخيص السريع للاستفادة من هذه المراكب ومن هذه الخطوط.
وأوضح أن هذا الباب ربما يفتح علينا أن نفكر تفكيرا أكثر شمولية، فلعل منطقة الجنوب ايضا وفي المنطقة ما بين برنيس المصري وبين ينبع السعودية يمكن ايضا البحث والتفكير لتدشين خط رورو ايضا سريع لنقل الخضروات والفواكة الطازجة والحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر والسعودية، وأن برنيس التي تقترب من الصحراء ومن ايضا المناطق الزراعية للصعيد مصر، وتقترب ايضا من مدينة توشكى، ربما كل هذه الحاصلات الزراعية يمكن فتح لها منافذ عبر خط رورو جديد يربط مصر بالسعودية في أضيق منطقة في البحر الأحمر بين مصر والسعودية بين برنيس وينبع، وأن ينبع ربما تكون هي الطريق الى السوق الكبير وسوق الحج والعمرة وسوق المستهلكين وسوق الفنادق في المنورة وجدة اللتان يبعدتان متين وتلاتين كيلو او متين وخمسين كيلو متر بالبر من ميناء ينبع.
تسهيلات واجراءات الشحن والترخيص السريع
ولفت إلى أن دخول مجال الرورو او دخول مجال الخطوط السريعة والشاحنات الصغيرة والشاحنات التي يمكن أن تختصر الوقت هذا له دلالات على أن مصر الأن أصبحت لديها القدرة على الاستفادة، من المساحات البحرية والمحور الاستراتيجي وتطوير البنية التحتية للموانئ ووجود الكفاءات وكذلك يمكن مضاعفة التصدير ويمكن ايضا أن تكون هذه النقاط نقاط هامة جدا لتعويض بعض الدول المحيطة بالعديد من المنتجات التي تحتاجها من السوق المصري.
وأوضح أن هذه الرؤية في النقل وهذا التطور في النقل في المنطقة وهذه الشرايين البسيطة ربما تفتح أفاق أمام مضاعفة أرقام الصادرات الأمر التى يتماشى مع مافعتله مصر من رؤية كبيرة لتحقيق أرقام الصادرات، هذا ومن المؤكد أنه يعكس دلالة الى كل الشركات الكبرى التى ترغب في الاستثمار في قطاعات النقل البحري او الاستثمار في قطاعات المراكب أو تشغيل المراكب او إدارة المراكب او إدارة المواني كل ذلك يشجع ويلقي الضوء ويلقي النظر على أن هناك توجه معين لكي تنفتح وتقترب من الجانب الاوروبي سواء عبر خطوط الرورو السريعة او عبر المواني المحورية للسيارات في شرق بورسعيد او عبر نقل الغاز الطبيعي الى المساعد الى الجانب الأوروبي.
وقال إن مصر تتحول كما زكرنا بهذه الدلالة الى التنوع اللوجسيتى والى المركز اللوجسيتي المتنوع الذي يمكن ان يستخدم كل الأدوات اللوجستية في محاور عديدة، التفكير فيما يربط مصر من مواقع في جنوب مصر ومناطق حرة افريقية ربما تعمل كمناطق لوجستية بجانب الطرق البرية او بجانب السفن النهرية التي يمكن ان تنقل البضائع الى دول حوض النيل، كذلك أيضا محطات الرورو التي يمكن أن نتوسع فيها وننتشر ايضا، وهذه التجارب الجديدة التي يجب أن تعتمد عليها مصر في هذه المراحل هذه المرحلة الهامة جدا من تطوير وسائل النقل وايضا مضاعفة أرقام التصدير.