علي رضوان :
طالب محمد الدشيش، الرئيس التنفيذي لمعهد التأمين بمصر، شركات التأمين العاملة فى السوق بالاهتمام بالدورات التدريبية التي يوفرها المعهد سواء في نشاط الحياة او الممتلكات لصقل مهارات العاملين بالشركات ، مشيرا إلى أن معهد التأمين بمصر يعد منظمة تدريب وتعليم تأسس عام 1975، بهدف مساعدة شركات التأمين في تطوير الكوادر المؤهلة، من خلال البحث والدراسة والعلمية المنشورات والتعليم والتدريب والاستشارات وتعزيز دور صناعة التأمين في اقتصاد وطني.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده المعهد مع عدد من مديري الموارد البشرية بالقطاع؛ بهدف استطلاع آرائهم عن خطط التدريب الجديدة للعام المقبل، بحضور كل من الدكتور جمال شحاتة، عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة، والدكتور محمد جودة، رئيس قسم التأمين السابق بكلية التجارة جامعة القاهرة، والدكتور عصام محمد عامر، رئيس قطاع المراجعة الداخلية بشركة مصر لتأمينات الحياة .
وفى بداية الاجتماع قال محمد الدشيش، إنه تم توزيع استبيان على المشاركين باللقاء، بجانب مناقشة متطلبات شركات التأمين في مجال الدبلومات التي تخدم الصناعة، خلال العام المقبل، مؤكدا أن المعهد يستعد خلال العام الجديد لعقد 7 دبلومات مهنية في كل من تأمينات الحياة ، والطبى ، والتكافل ، والحوكمة ، بهدف تنمية مهارات العاملين بالقطاع، وصقل مواهبهم، وبناء خبراتهم، لافتا إلى أن عدد العاملين بشركات التأمين الأجنبية قليل جدا بالمعهد ، بالمقارنة بالشركات المصرية التى تسعى للتواجد بقوة في الكثير من الدبلومات التي يعقدها المعهد خلال الفترة الماضية ، مضيفا أن المعهد يعمل على زيادة عدد الكوادر المدربة بقطاع التأمين المصري وفقًا لبرامج التعليم والتدريب العالمية لتعود الريادة لمصر في تصدير تلك الخبرات للخارج، كما كان في فترتي الثمانينات والتسعينات.
وأوضح الدشيش ، أن السوق المصرى كان يهتم جيدا بملف التدريب أكثر من أي سوق آخر، ولكن فى الوقت الحالى بدأت دول الخليج يزيد اهتمامها بملف التدريب وخاصة في قطاع التأمين، مشيرًا إلى أهمية تكثيف شركات التأمين المصرية إلحاق العاملين بها، ضمن الدبلومات المهنية المختلفة، مما ينعكس على عدد ومستوى الكفاءات في السوق.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال شحاتة، عميد كلية التجارة جامعة القاهرة، ان شركات التأمين يجب أن تهتم جيدا بعمليات التسويق، نظرا لكثرة عدد شركات التأمين فى السوق وهو ما يوفره معهد التأمين بمعهد عن طريق خبراء متخصصين فى مجال تسويق المنتجات التأمينية، مشيرا إلى أن السوق فى احتياج شديد لزيادة عدد المتدربين فى مجال التسويق نظرا لكثرة عدد السكان والذى يفوق الـ 100 مليون نسمه، بعدد شركات يفوق الـ 42 شركة تأمين سواء حياة أو ممتلكات ، لافتا إلى أن شركات التأمين يجب أن تهتم بالتكنولوجيا الحديثة خاصة فى مجال التأمين الطبي أو الشيخوخة ، فالبديل الرقمي أصبح متاحا وبقوة أمام شركات التأمين حتى تحقق المستهدفات المطلوبة .
وأوضح شحاتة ، ان الهيئة العامة للرقابة المالية لها دور رقابى فى تنظيم عمل شركات التأمين، فضلا عن تنظيم عمل هذه الشركات فى السوق ، كما كان لها الفضل فى توضيح كافة الأمور المتعلقة بكل ما هو جديد لخدمة صناعة التأمين والتى من أهمها معرفة السوق بالمعايير المحاسبية ، فضلا عن حث الشركات على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة ، ومعرفة متطلبات الذكاء الاصطناعى .