التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة عدد من ملفات العمل.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة مايا مرسي، أهم ملامح المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث أشارت إلى أن هذه المنظومة تستهدف إتاحة الخدمات المالية بما يسهم في التمكين الاقتصادي للمستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية للخروج من دائرة الفقر والعوز وتحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلا عن تعظيم الاستفادة من البرامج والمنتجات المالية والبنية التحتية الحالية التكنولوجية وغير التكنولوجية، وقاعدة البيانات الموحدة للمستفيدين، وذلك بما يسهم في الوصول إلى الفئات الأكثر فقراً والأكثر احتياجا لتحقيق اكتفاء ذاتي عند الاحتياج.
وتطرقت الوزيرة خلال عرضها إلى المنهجية والإطار العام المقترح للمنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي: تتضمن مجالات عمل المنظومة الإتاحة والوصول للخدمات المصرفية وغير المصرفية من خلال العديد من المنافذ المنتشرة على مستوى الجمهورية لتيسير الوصول إلى الخدمات المصرفية، فضلا عن الربط بين الخدمات الحكومية وتوفيرها إلكترونيا لتسهيل الوصول لمختلف المواطنين، وتقليل التعاملات الورقية وتسريع وتيرة تنفيذ العمليات وتعزيز الشفافية، وتقليل التكاليف.
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم، بالترحيب بالسادة الصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، مُؤكدًا الحرص على انعقاد المؤتمر الصحفي الاسبوعي بمقر مجلس الوزراء، باعتباره فرصة لعرض ومُناقشة كل شواغل الرأي العام والمُستجدات في الشأن الداخلي والخارجي.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، بالإشارة إلى التداعيات الإقليمية التي حدثت خلال الأسبوع الحالي، والتغيرات الكبيرة في جمهورية سوريا العربية الشقيقة، قائلاً: هنا أود التذكير بأنه سبق أن أثرت هذا الموضوع، وقلنا أن كل اهتمام مصر هو وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة هناك، وهو أيضاً ما نجدد عليه اليوم دعمنا كمصر لأشقائنا في سوريا، ونتمنى لهم من الله عز وجل كل الخير خلال الفترة القادمة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة، وذلك لأن المؤسسات عندما تسقط يكون من الصعب جداً إعادة هذه المؤسسات مرة أخرى.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: شهد هذا الأسبوع مجموعة من الزيارات المهمة جداً التي قام بها فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدول الدنمارك والنرويج وأيرلندا، وبالنظر إلى هدف هذه الزيارات فإنها جميعاً تتجه نحو دفع العلاقات الاقتصادية وزيادة استثمارات هذه الدول في مصر، وبفضل الله العلاقات السياسية مع هذه الدول في أفضل ما يكون، وأهم شيء كان إطلاق مجلس الأعمال المصري الدنماركي، وأيضاً حث فخامة السيد الرئيس للشركات الدنماركية على الاستثمار في مصر في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، كما شملت اللقاءات الرئاسية أيضاً في النرويج لقاءات مع كبرى الشركات النرويجية، حيث شهد فخامة السيد الرئيس توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة مع الشركات النرويجية والعالمية للاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، كما وجه فخامة السيد الرئيس الدعوة لكل الشركات الكبرى وصناديق الاستثمار النرويجية لأن تأتي للاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة بإذن الله.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الزيارة التي قام بها لدولة قطر بالإنابة عن فخامة السيد الرئيس، وحضور منتدى الدوحة 2024، لافتاً إلى عقده لعدد من اللقاءات الإيجابية جداً مع صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وكذلك معالي الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء دولة قطر، وزير الخارجية، بالإضافة لعدد كبير جداً من رجال الأعمال وغرف التجارة في قطر، مُنوهاً إلى أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الاستثمارات القطرية في مصر بالعديد من المجالات في القريب العاجل بإذن الله.
ثم تطرق رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى الملف الاقتصادي، قائلاً: أود البدء بموضوع الطروحات، حيث سبق أن وعدتكم الأسبوع الماضي بأن نعلن عن تفاصيل هذا البرنامج، وأود التأكيد على أن عام 2025 سيشهد طرح لعدد 10 شركات، وبالفعل تم خلال هذا الشهر أو الشهر الماضي الطرح الخاص بالمصرف المتحد، لذلك أود اليوم عرض أسماء الشركات المقرر طرحها سواء للشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين أو كطرح عام في البورصة المصرية.