
بعد نجاح المصرف المتحد.. المستثمرون يتسابقون لضخ سيولة بالسوق
كتب : جمال الهواري
أكد خبراء أسواق المال أن نجاح الاكتتاب في أسهم المصرف المتحد بهذه التغطية القوية والسيولة المرتفعة دلالة على قدرة البورصة المصرية على الصعود بقوة، لتوافر السيولة التى تنتظر الفرص وتأكيد الاتجاه الصاعد، وفي انتظار الاطمئنان من قدرة السيولة والتي ستتزايد بقوة مع صعود الأسهم كفرص استثمارية جديدة.
وقالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال، إن اكتتاب المصرف المتحد فاق نجاحه كل التوقعات فقد سجلت تغطية الاكتتاب الطرح العام للبنك 59 مرة بإجمالي طلبات تقترب من مليار سهم، بـ 4.6 مليار جنيه حصيلة الموازنة من البيع، مما أدى إلى انخفاض حصة البنك المركزي بعد التخصيص، ويعد أول طرح حكومي في البورصة المصرية من 20 عاما، وبلغ حجم الطلب على الاكتتاب 974.3 مليون سهم على كمية بلغت 16.5 مليون سهم، وهو ما يدل على نجاح البورصة المصرية المشهود فى جذب سيولة استثمارات وخلق فرص شرائية جديدة ورغبة المستثمرين بقوة في المشاركة بالطروحات الحكومية ومدى الثقة فى قدرتها على النجاح رغم توقع ضعف التخصيص، وهي فرصة يتسابق عليها جميع فئات المتداولين والمستثمرين بجميع الشرائح في الاكتتاب العام والخاص.
وأضافت أن نجاح الاكتتاب بهذه التغطية القوية والسيولة المرتفعة دلالة على قدرة البورصة على الصعود بقوة لتوافر السيولة التى تنتظر الفرص وتأكيد الاتجاه الصاعد وأن السيولة ستتزايد بقوة مع صعود الأسهم لمزيد من الارتفاعات.
وتابعت أن القطاع المصرفى يعتبر في اتجاه عام صاعد وفي انتظار المزيد من الارتفاعات لقمم جديدة مع الارتفاع العام للبورصة المصرية بقوة أكبر من المنتظرة، إذ تشهد البورصة صعود في أداء الأسهم من مختلف القطاعات.
وأكدت أن طرح المزيد من الشركات القوية يدفع لخلق فرص جديدة لتنمية سوق التداول والاستثمار وزيادة وتنوع الفرص المختلفة لإمكانية المزيد من الطروحات لجذب المزيد من الاستثمار، كما أنه يسهم فى جذب المزيد من سيولة العملاء المصريين والعرب والأجانب مما يزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية التي تزيد في توفير فرص وجذب السيولة واستقرار سعر الصرف والثقة بأسواق المال والنهوض بالاقتصاد الكلي عن طريق النمو والتوسع في توفير التمويلات اللازمة لتوسع النمو وتحقيق زيادة القدرة على العمل وتطوير الشركات مما يسهم فى الناتج القومى والاقتصاد الكلي والتقدم في شتى المجالات.
وتابعت أن الطريق ممهد لطروحات إضافية في البورصة المصرية، في إشارة إلى مواصلة برنامج الطروحات التي ستكون ناجحة معبرة عن قدرة السوق المصرية في استيعاب المزيد نظرا لبحث المستثمرين عن فرص جديدة للاستثمار في شتى المجالات وأكثر مع ارتفاع القطاعات الفترة المقبلة، مما يجعلنا ننتظر المزيد من الاستثمارات والفرص الجديدة وأن السوق المصرية تشهد أكبر رواج وطلب يساعد على تحفيز الاستثمار والصعود والنمو والانتعاش المتزايد في الاكتتابات المقبلة وفى أداء السوق.
وقال أحمد شحاتة، خبير أسواق المال، إن الوقت قبل كان أفضل من الآن، لكننا أضعنا الفرص المتاحة، حيث كانت السيولة المتاحة جيدة والتسعير جيدا والترويج جيدا والذي يستهدف المستثمرين العرب والأجانب من خارج المنظومة وليس من الداخل، وبذلك فإن السوق كانت تستوعب وتحقق استفادة من الشركات المقرر طرحها أكبر.
وأضاف أنه رغم الظروف الحالية فقد حقق طرح المصرف المتحد نجاحاً غير متوقع يجعلنا نتساءل عن الجهة المنوط بها والمسؤولة عن تنفيذ تلك الطروحات، فالطروحات حتى الآن ليست لها أب شرعي يسأل عن آليات وكيفية وموعد تنفيذها أو التقييم العادل لسعر الأسهم والأصول.
وعلى الرغم من أن تنفيذات البورصة المصرية وصل إلى 6 مليارات جنيه إلا أنها تنفيذات قليلة جدا بالمقارنة بحجم السوق المصرية وعدد السكان الذى يصل إلى 120 مليون جنيه، ولذلك فإن استئناف باقي الطروحات لا بد من الترويج والتقييم الجيد له لتحقيق أقصى فائدة.