أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن منطقة سور مجرى العيون كانت تعد من أكثر المناطق تلوثًا وعشوائية، مشددًا على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير قلب القاهرة التاريخية والقضاء على المناطق العشوائية وغير الآمنة.
وأشار إلى المتابعة المستمرة من الرئيس لمعدلات تنفيذ مشروعات تطوير القاهرة التاريخية لضمان تحقيق رؤية شاملة للتطوير.
جاء ذلك خلال احتفالية تسليم عقود عدد من الوحدات بـ مشروع “أرابيسك” بسور مجرى العيون، حيث أوضح رئيس الوزراء أن عملية التطوير تراعي الطابع العمراني التاريخي للمنطقة. كما أشار إلى مشروع تطوير حدائق الفسطاط، الذي يمتد على مساحة 500 فدان، ليصبح الرئة الخضراء للعاصمة.
من جانبه، صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن تطوير سور مجرى العيون يأتي ضمن توجيهات الرئيس السيسي للقضاء على المناطق العشوائية والخطرة وغير الآمنة. وأضاف أن هذه المنطقة كانت من أبرز البؤر غير الآمنة التي عانت منها القاهرة.
وخلال الفعالية، استعرضت المهندسة منى عبد السلام، رئيس جهاز تنمية مناطق ماسبيرو وممشى أهل مصر وسور مجرى العيون، تفاصيل مشروع “أرابيسك”، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تحويل المنطقة من العشوائية إلى منطقة حضارية متطورة تعكس الطابع التاريخي للمكان.
كما أوضحت أن المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت، بينما تتضمن المرحلة الثانية تنفيذ مطاعم وكافيهات وممشى سياحي، مما يعزز الطابع السياحي للمنطقة ويزيد من جاذبيتها كوجهة متميزة.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الدولة لتطوير القاهرة التاريخية وتحويلها إلى مناطق حضارية متكاملة الخدمات، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والمعمارية.
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك وزير المالية.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة استمرار التنسيق بين البنك المركزي ووزارة المالية بخصوص السياسة المالية والسياسة النقدية بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه المزيد من إتاحة الفرص والتمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي، بما يسهم في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، وتعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال الاجتماع استعراض الوضع الاقتصادي المحلي والعالمي، وانعكاساتهِ على مؤشراتِ الاقتصاد الكلي، وجهود الحكومة لضمان عدم تأثر برنامج التنمية الاقتصادية بالأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وكذا جهود تعزيز الاستفادة من الفرص الاقتصادية المُتاحة.
وأشار السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع أيضاً على المؤشرات الخاصة بالقطاع المصرفي والسياسة النقدية وسعر الصرف، كما اطلع الرئيس السيسى على جهود الحكومة لتعزيز احتياطات الدولة من النقد الأجنبي، لضمان توافر المُستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة في القطاعات ذات الأولوية، بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل في مصر.
وفي وقت سابق تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الخطط الجارية لتطوير مستشفى الدعاة في إطار العمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى.
واجتمع الرئيس السيسي، أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف في عددٍ من المحاور، حيث تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية في إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، وجهود تجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.
وفي وقت سابق نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر يناهز 100 عام، مشيدًا بدوره البارز في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ومساهماته الإنسانية والدبلوماسية.
وكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: “لقد كان الرئيس كارتر رمزاً للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه”.
وأضاف: “سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفوراً في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يُبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية”.
ولعب كارتر، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، دورًا محوريًا في التوسط لتحقيق السلام بين مصر وإسرائيل من خلال تنظيم مفاوضات كامب ديفيد.
دعا كارتر الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى منتجع “كامب ديفيد” في ولاية ميريلاند الأمريكية، حيث عُقدت القمة من 5 إلى 17 سبتمبر 1978 وشهدت مفاوضات مكثفة.
أسفرت القمة عن التوصل إلى اتفاقية “كامب ديفيد”، التي مهدت الطريق لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 في واشنطن، برعاية كارتر، لتصبح أول معاهدة سلام بين ودولة عربية.
توفي كارتر، الذي يعد أطول رئيس أمريكي عمرًا وحائزًا على جائزة نوبل للسلام عام 2002، في منزله في بلينز، جورجيا.
وأعلن مركز كارتر (منظمة غير حكومية أسسها الرئيس الأسبق) أن مراسم عامة ستُقام في أتلانتا وواشنطن العاصمة، يليها دفن خاص في مسقط رأسه في بلينز