قال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي إن البورصة المصرية استهلت تداولات عام 2025 بجلسة إيجابية و 29 مليار جنيه مكاسب لرأس المال السوقى.
إرتفاع جماعي لمؤشرات البورصة
وارتفع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 1.72% ليغلق جلسة اليوم مقتربًا من مستوى مقاومة 30060 نقطة، والذي جاء بمشتريات مؤسسية محلية على معظم القياديات.
كما أنهى سهم التجارى الدولى تداولات الأسبوع بشكل إيجابي وتحولت لمكاسب بنسبة 1.07% على أساس اسبوعى.
واختتم المؤشر السبعينى جلسة نهاية الأسبوع مضيفًا لمكاسبه 140 نقطة وبنسبة صعود 1.7% على اسبوعى ليصل الى 8283 نقطة و أعلى مستوى مقاومته 8200 نقطة.
ليربح رأس المال السوقى 11 مليار جنيه على أساس اسبوعى، بعد أن تحول للمكاسب بإرتفاع 29 مليار بجلسة الخميس فقط لينهي تعاملاته عند 2.198 تريليون جنيه.
وأضاف أنه لا يزال هنام توقع بإستمرار الأداء الايجابى للمؤشرات و الاسهم ولكن بشكل عرضي مائل للصعود، خاصة مع دخول سيولة مؤسسية جديدة بعد إنتهاء أعياد الكريسماس و عيد الميلاد المجيد و عودة السيولة الأجنبية، التى ستدعم شهية المؤسسات والصناديق المحلية لضخ سيولة جديدة بالاسهم خلال الفترة القادمة.
خاصة بعد وصول معظم الاسهم لمستويات سعرية جاذبة جدا لتحقيق نسب ربحية كبيرة خلال فترة قصيرة.
ختام تداولات 2024
وتابع ايضا أن المؤشرات المصرية أنهت تداولات 2024 باللون الاخضر وذلك بعد 4 جلسات من التراجع .
لينهي المؤشر الرئيسي تعاملات العام على ارتفاع بنسبة 19.47% عند 29740 نقطة مستوى الدعم المفقود خلال الجلسات السابقة.
كما أنهى المؤشر السبعينى صاحب الأداء الافضل خلال 2024 العام على إرتفاع بنسبة 47.8% عند 8143 نقطة .
كما أشار “فودة” أن المؤشر الرئيسي كان الاكثر تأثر خلال 2024 بالمعطيات السلبية والتحديات التى واجهت الاقتصاد والبورصة بالتبعية والأحداث الخارجية، التي تمثلت فى الاضطرابات الجيوسياسية بالمنطقة وتراجع عوائد قناة السويس وإنخفاض سعر الصرف الذى رفع من تكلفة الإنتاج و إرتفاع الوقود و الطاقة على أسهم القطاع الصناعى،.
وايضا إرتفاع أسعار الفائدة البنكية الذى انعكس سلبًا على قطاع التشييد و البناء وإيجابًا فقط على مواد البناء و منتجى الحديد و الاسمنت.
فيما كان تأثير ذلك أقل على أسهم المؤشر السبعينى متساوى الأوزان و إختلاف استراتيجية الأفراد عن المؤسسات التى آثر تحول معظم سيولتها المالية للاستثمار فى أدوات الدين لتوفرها نسبة ربحية عالية خالية من المخاطر.
وكان ذلك سببًا رئيسًا فى تراجع قيم التداولات خلال الربع الرابع من 2024 ، والذى خسر فيه المؤشر الرئيسي 5.85% من مكاسبه خلال الفترة السابقة من العام ، فى حين ارتفع المؤشر السبعينى للأسهم الصغيرة والمتوسطة باكثر من 8% خلال نفس الفترة كما إرتفع فيها أيضا المؤشر الاوسع نطاقًا إيجي إكس 100 بنسبة 4.52%.
وبالإضافة الى إستحواذ الاسهم فقط خلال تداولات الربع الأخير على 6.5% من إجمالى السوق مقابل استحواذ السندات وأذون الخزانة على 93.5% من إجمالى تداولات السوق، و هو ما تراجعت فيه قيم تداولات الأسهم إلى ما دون 2 مليار جنيه خلال الجلسة الواحدة .
توقعات عام 2025
وأخيرًا توقع “فودة” أن عام 2025 سيكون الأفضل من حيث التداولات في حال توفير المناخ الذى يحتاجه سوق الأسهم و اهم تلك العوامل طروحات الكبيرة و القوية وتسعيرها بعلاوة خصم من سعرها العادل كباقى الاسهم المتداولة، و كذلك البدء فى تخفيض أسعار الفائدة لعودة السيولة للأسهم من ناحية و لخفض تكلفة الإنتاج على الشركات الإنتاجية و قطاع العقارات من جهة أخرى.
مع إلغاء الحديث عن الضرائب على الأرباح الرأسمالية والتي تعتبر هي فزاعة البورصة مع حلول موعد تطبيقها كل عام.