المهندس أشرف الأنصارى يكتب: الجمهورية الجديدة ومستقبل الزراعة في مصر
إن جهود الدولة الخارقة والغير مسبوقة في التوسع الزراعي يعتبر الأكبر علي مر تاريخ مصر القديم والحديث ولعل مشروع الدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوشكي هو الطموح الأكبر بعد مشروع السد العالي.
وقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نصب عينه أن حل أزمه الغذاء في مصر مقابل الزيادة السكانية المطرده هو مشروع عملاق يوسع مساحه الزراعة ويخرجها من الوادي الضيق وأطرافه الي متسع الصحراء والوديان والأراضي القابلة للاستزراع المستدام عن طريق وضع خطة شاملة ورؤية لمصر المستقبل تنقلها من ضيق الوادى القديم لمتسع وأفق الدلتا الجديدة و الوادي الجديد.
ومن هذا المنطلق نجد القوات المسلحة المصرية تقوم بتنفيذ ذلك المشروع العملاق الذي سيغير وجه مصر المستقبل ديموجرافيا واقتصاديا، عن طريق إعادة توزيع السكان والأماكن المأهولة وسد الفجوة الغذائية والإنتاجية وتنمية الزراعات التصديرية لوضع مصر علي خريطة كبار المنتجين العالميين.
فنجد عملا مخططا يبدء مد الطرق وشرايين الاتصالات ومد القنوات وتوصيل مياه الري المعتمده علي مياه النيل وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي وتأسيس مستوطنات وتجمعات بشرية وتأسيس قواعد ومناطق لوجستية وإدارية علي أسس وأساليب علمية وإمكانيات وأدوات حديثة متقدمة.
وقد ظهر هذا جليا في مناقشات الحوار الوطني والذي شرفت شخصيا بالمشاركة فيه كفرد ممثل للقطاع الزراعي، إلا أن مع هذا الانطلاقة الكبري والمشروعات العملاقة الا أننا نفتقد لبعض من أدوات الإرشاد والتوعية والتوجيه للمستثمر الزراعي، والتى قد أوجزتها في عدة نقاط أثناء مناقشات الحوار الوطني والتى كانت علي رأسها:
1- عمل مسح للأراضي الزراعية القائمة حاليا.
2- عمل حصر ومسح محصولي لتحديد مساحه كل محصول.
3- وضع خريطة صنفية لكل محصول بما يناسب الصنف والمنطقة الجغرافية.
4- وضع أسس وآليات لضبط الأسواق لإيجاد العدالة بين المنتج والتاجر والمستهلك.
5- وجود مركز بيانات ليحدد الاحتياجات الزراعية من كل صنف حتي لا يحدث تفاوت في عروات الزراعة.
6- وضع خطه للمكافحة المتكاملة وتنشيط المشروع القومي لمكافحة ذبابة الفاكهة.
7- الرقابة الصارمة علي مدخلات النشاط الزراعي خصوصا التقاوي والأسمدة والمبيدات.