أكد المهندس مصطفى قنديل، أحد مربى الدواجن، أنه تكلفة التربية تزداد مع دخول فصل الشتاء وزيادة برودة الطقس إضافة إلى التدفئة، لافتًا إلى أن تربية الكتكوت يحتاج مالا يقل عن عشرة جنيهات زيادة في التكلفة.
وأضاف أنه مع وجود مزارع عشوائية تفتقر إلى نظام عزل حراري وبها فتحات تؤدي إلى عدم ضبط البيئة المناسبة للتربية، فإن ذلك يؤدي إلى عدم الوصول إلى أوزان قياسية ويزيد من ارتفاع نسب النفوق في الدواجن خلال الدورة، مما يترتب عليه قلة الانتاج سواء في وزن او في عدد الطيور المعروضة للبيع، والمزرعة التي تنتج على سبيل المثال، طن في الأحوال العادية تخسر حوالي ٢٠% من اجمالي كمية اللحم أثناء البيع.
واوضح أن هذا لا يعتبر أحد أهم الأسباب لارتفاع التكلفة، ولكن السبب هو انتشار المشاكل الموسمية لأمراض الدواجن على مستوى العالم وليس في مصر فقط، وكل عام في الشتا تظهر أمراض فيرسية مثل النيوكاسل والانفلونزا ومرض التهاب الشعبي نتيجة هبوب رياح باردة تحمل الأمراض وتساعد على انتشارها، وعندما يجد المربي خسارة كبيرة أثناء تلك الفترة فإنه يتوقف عن التربية، واثناء البرد يتأثر انتاج الأمهات من البيض، ويقل عدد الكتاكيت أيضا مما يترتب عليه قلة الأعداد في المنتج النهائي.
السبب وراء زيادة الأسعار
وأشار إلى أن من ضمن أسباب زيادة الأسعار هو دخول رأس السنة وأعياد المسيحيين وانتعاش السياحة ودخول أعداد كبيرة من الأجانب لقضاء العطلة في المدن السياحية وبالتالي زيادة استهلاك اللحوم عموما، ومن ضمن الأسباب أيضا قلة المعروض من أنواع اللحوم الأخرى، فمثلا مزارع الأسماك تقلل من عروضها في أوقات الشتاء لأن التغذية تكون غير كافية ويقل نمو الأسماك، وكذلك وجود نوات يقلل من خروج مراكب الصيد، وكذلك اللحوم الحمراء مع دخول الشتاء يقل المعروض منها لأن الفلاح ينتظر موسم البرسيم ليبيع اللبن لزيادة دخله ويزيد من تسمين صغار الماشية.
ولفت الى أن هناك خريطة أسعار ثابتة تقريبا على مدار السنة تتكررعلى نفس الوتيرة في الشتاء وتزداد الأسعار، حتى يأتي فصل الصيف تبدأ في النزول تدريجيا، وفي الخريف تكون أسعار الدواجن أقل من التكلفة لمدة ٤ شهور كاملة بداية من منتصف أغسطس حتى آخر ديسمبر، مؤكدًا أن أقل سعر كان ٦٢جنيه في شهر سبتمبر وكانت خسارة للمربي، حاليا ٨٢ جنيه وتقريبا وهو سعر عادل، ولكن مع وجود الأمراض فإن ١٠٠ جنيه للكيلو لن تكفي.
واستطرد قائلًا أن المزرعة يحدث فيها نافق 40%، ومع العرض والطلب الحالى يستحق أن يكون السعر 90 جنيه للكيلو، ولكن السماسرة راعوا الجانب الاقتصادي وحالة المواطن ويحاولوا يسيطروا على انفلات الأسعار، مؤكدًا أن فى حالة عدم زيادة سعر الكيلو لـ90 جنيه مع دخول منتصف شهر يناير يعتب عام 2025 أفضل من العام الماضى، متوقعًا ارتفاع السعر فى شهر رمضان الكريم إلى 95 جنيه.