حوار : جمال الهواري
قال عمرو حسين الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن التطبيقات الجديدة في سوق الأوراق المالية ستغير شكل التداول في السوق بشكل كبير، لافتا إلى أن حجم تداولات الأفراد في التعاملات اليومية ارتفع، خاصة أن شريحة كبيرة من شباب المستثمرين من الأفراد لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي يقبلون بقوة على الاستثمار في البورصة والاستفادة من التطبيقات في اتخاذ القرار المناسب.
وأوضح الألفي في حواره مع “عالم المال”، أنه في حال دخول المستثمرين الحاليين ببرنامج الطروحات المقبلة قد يتسبب في الضغط على السوق، من حيث السيولة، والتخارج من بعض الأسهم للدخول في الأسهم الجديدة، أما الجانب الإيجابي فهو يضمن دخول شريحة جديدة من المستثمرين استغلالا للاستفادة من الأداء الجيد للأسهم المطروحة في الفترة الأولى.
وإلى نص الحوار..
كيف تؤثر تطبيقات التداول في البورصة على سوق الأوراق المالية الفترة المقبلة؟
بالفعل التطبيقات الجديدة في سوق الأوراق المالية غيرت شكل التداول حيث ارتفع حجم تداولات الأفراد في التعاملات اليومية، خاصة أن شريحة كبيرة من شباب المستثمرين من الأفراد لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وهذه الشريحة تفضل التعامل السهل على التطبيقات والمنصات الحديثة عن التعامل بالطريقة القديمة والتقليدية التي تقوم على التعامل مع السمسار التقليدي.
وتوفر التطبيقات الحديثة آليات للاشتراك بسعر بسيط وفرصة للاطلاع على الأبحاث التي تعدها الشركات ومعرفة الفرص المتاحة والقطاعات الأكثر نشاطًا، وبالتالي الحصول على المعلومة الصحيحة والتحليل الفني الصحيح، وأريد أن أشير إلى أنه منذ عام 2023 ارتفع عدد المستثمرين الأفراد بشكل كبير وبلغ حجم الزيادة عن طريق تطبيق ثاندر إلى 80%، وهو مؤشر على أن هناك مستقبلا كبيرا للتعامل وفقا لتطبيقات التداول.
وماذا عن الطروحات العامة الأولية ومدى مشاركة الأفراد في الطروحات المنتظرة؟
ومع الطروحات العامة الأولية المنتظرة لابد من دعم الأفراد للمشاركة في الطروحات، وذلك من خلال تزايد الإقبال على استخدام التطبيقات، بدلا من لجوء مديري الحسابات في الشركات للتعامل والتواصل مع العملاء، وبالتالي مع استخدام التطبيقات زاد عدد المحافظ للأفراد في السوق خلال العام الماضي بشكل لافت للنظر حيث دخل السوق شريحة من الشباب وصغار المستثمرين ممن لم يكن لديهم القدرة على ضخ أموال كبيرة، ولذلك فلابد من تسهيل التطبيقات لتكون بسيطة وسهلة الاستخدام، ولذلك فإنه مع ارتفاع معدلات التضخم زاد البحث عن قنوات استثمارية أخرى وبالتالي فإن تسهيل تطبيقات التداول سيسهم في جذب شرائح جديدة من المستثمرين الأفراد.
هل المستثمرون الجدد سيكون لديهم ما يغريهم لدخول السوق إلى جانب سهولة استخدام التطبيقات؟
تتميز البورصة بأنها سهلة في التخارج بعكس العقارات أو الذهب وغيره، ولذلك ومع نجاح تطبيق ثاندر ظهرت تطبيقات عقارية سهلت على صغار المستثمرين الدخول للسوق.
ما مستقبل الطروحات الحكومية في ظل حالة التضخم والاوضاع الاقتصادية في مصر؟
في حال دخول المستثمرين الحاليين في برنامج الطروحات المقبلة فهي سلاح ذو حدين حيث إن ذلك قد يتسبب في الضغط على السوق، من حيث السيولة، والتخارج من بعض الأسهم للدخول في الأسهم الجديدة، أما الجانب الإيجابي فهو دخول شريحة جديدة من المستثمرين استغلالا للاستفادة من الأداء الجيد للأسهم المطروحة في الفترة الأولى.
ما مستهدفات البورصة المصرية خلال عام 2025؟
المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يستهدف 38600 نقطة خلال عام 2025، حيث إن هناك أسهما من ضمن المستهدف طرحها تدخل في المؤشر الرئيسي، وبالتالي سيكون هناك زخم كبير خلال الفترة المقبلة.