أكد الدكتور علي عبدالمحسن، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة، أن الدولة حريصة على تعظيم الاستفادة من مواردها المائية والزراعية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وقال عبدالمحسن في تصريح لقناة النيل للأخبار اليوم الأحد، إن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر لها العديد من الأهداف على رأسها تحقيق الأمن الغذائي ورفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة من خلال التقنيات الحديثة كنظم الري الحديثة، وتحسين مناخ الاستثمار في مصر وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والعالمية فضلا عن إتاحة فرص عمل للشباب والمرأة الريفية.
وأضاف أن وزارة الزراعة لديها استراتيجية أيضا لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها وتقليل آثارها السلبية، موضحا أنه يتم حاليا إنتاج أصناف مرتفعة الإنتاجية ذات احتياجات مائية أقل وتتحمل الاجهاد الحراري.
وأشار رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة إلى أنه منذ 2014 وحتى الآن تم استهداف استصلاح 4 ملايين فدان في مشروعات مثل توشكى وشرق العوينات والوادي الجديد وغيرها، مؤكدا أن هذه المشروعات تفوق ما تم استصلاحه خلال الـ60 عاما الأخيرة.
الدولة تنفذ 324 مشروعا زراعيا قوميا عملاقا بتكلفة تفوق الـ45 مليار جنيه
وأوضح أن الدولة المصرية مُمثلة فى وزارة الزراعة والأجهزة المعنية بالقطاع الزراعي تنفذ ما يقرب من 324 مشروعا زراعيا قوميا عملاقا بتكلفة تفوق الـ 45 مليار جنيه لتوفير الأمن الغذائي وتوسيع رقعة الأرض الزراعية، وأيضًا زيادة الصادرات الزراعية وتقليل الإستيراد، لافتًا أن من بين هذه المشروعات مشروع المليون والنصف مليون فدان، والدلتا الجديدة، ومستقبل مصر وشرق العوينات، وتوشكى الخير، ووسط وشمال سيناء، والوادي الجديد، وغيرها من المشروعات التى يتم العمل بها بشكل متواز، ومن المستهدف أن تضيف للرقعة الزراعية لمصر حوالي أربعة مليون فدان خلال الفترة القادمة.
وأكد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة أن الأمن الغذائي فى مصر بخير؛ حيث أصبح لديها اكتفاء ذاتي من جميع الخُضر والفاكهة، وهناك فائض يتم تصديره للخارج، وذلك بفضل العديد من السياسات التى اتبعتها الدولة خلال الفترة الماضية من خلال التوسع الأفقي، وزيادة المساحات المزروعة، إلى جانب التوسع الرأسي وزيادة إنتاجية الفدان.
وذكر أن الهدف الأساسي من التوسع فى إقامة المشروعات الزراعية القومية الكبرى هو تحقيق الأمن الغذائي فى المقام الأول؛ من خلال التوسع فى إنتاج المحاصيل الاستراتيجية التى يتم استيرادها، إلى جانب التوسع فى إنتاج المحاصيل التصديرية لتوفير العملة الأجنبية، مشيرًا إلى أن هناك هدفا آخر لهذه المشروعات؛ وهو نقل الكثافة السكانية من الوادي الضيق والدلتا إلى مناطق هذه المشروعات، وتوفير فرص عمل للشباب، والحد من التعديات على الأراضي الزراعية.