أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن ضبط الأسعار يمثل تحديًا كبيرًا لأي وزير تموين، مشيرًا إلى هناك عدة عوامل تؤثر على الأسعار مثل الأسعار العالمية، سعر الصرف، الإتاحة، وسلاسل الإمداد، مضيفًا أن هناك ممارسات غير سليمة مثل إخفاء السلع من جانب التجار ما يساهم في زيادة صعوبة ضبط الأسواق.
ثبات الأسعار وإتاحة السلع
وأوضح وزير التموين، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON، أن الأسعار تشهد ثباتًا في الفترة الحالية، والوزارة تعمل على ضمان وصول المنتجات بأسعار مناسبة، مع التركيز على إتاحة السلع وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
المخزون الاستراتيجي آمن
وطمأن الوزير المواطنين بشأن المخزون الاستراتيجي للسلع، مشيرًا إلى أنه بلغ معدلات غير مسبوقة؛ إذ يتجاوز مخزون القمح أربعة أشهر، والسكر أكثر من 13 شهرًا، والزيوت أكثر من ستة أشهر.
متابعة يومية من القيادة السياسية
وأكد أن المخزون الاستراتيجي يحظى بمتابعة يومية من الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إذ تصدر تقارير يومية لضمان الأمن الغذائي في البلاد.
وأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عدم تغيير سعر بيع السكر التمويني أو الأقماح أو الخبز في الوقت الحالي.
تأكيدًا على دورها في تحقيق أعلى مستويات الرقابة والشفافية، أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مشروعًا طموحًا لتحديث بيانات المنشآت التموينية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS)،ويهدف المشروع إلى إحكام الرقابة والسيطرة على المنافذ التموينية بمختلف أنواعها، وتتبع العمليات التموينية بدقة، بما يضمن كفاءة توزيع الموارد ووصول الدعم إلى مستحقيه، كما يعزز المشروع الشفافية في إدارة المنشآت والمنافذ التموينية ويتيح للوزارة متابعة أدائها بشكل فوري ودقيق.
في إطار رؤية مصر 2030 الرامية إلى التحول إلى اقتصاد رقمي متكامل وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن إطلاق هذا المشروع. يأتي ذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز الرقمنة والحوكمة وتحقيق أعلى مستويات الدقة والشفافية في إدارة منظومة التموين.
وصرح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بأن هذا المشروع الطموح يمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل في قطاع التموين والتجارة الداخلية، وأوضح أن ربط المنشآت والمنافذ والمخابز التموينية بمنظومة GIS يعزز من قدرة الوزارة على تتبع البيانات الجغرافية وتحليلها، بما يدعم اتخاذ القرارات بشكل أكثر كفاءة ودقة.
وأضاف الوزير أن التحديث يهدف إلى تعزيز الرقابة والحوكمة، تحسين الخدمات المقدمة، وتمكين الوزارة من متابعة أداء المنشآت والمنافذ التموينية بدقة وسرعة، كما يسهم في دعم اتخاذ القرار من خلال إنشاء خرائط جغرافية دقيقة تحدد مواقع شبكة مقدمي الخدمات التموينية.
وأوضح الدكتور شريف فاروق أن مديريات التموين بالمحافظات تقوم حاليًا بمتابعة تعبئة استمارات مخصصة عبر نظام إلكتروني لجمع بيانات شاملة حول المنشآت التموينية، تشمل الموقع الجغرافي، العناوين التفصيلية، أرقام التواصل، وبيانات الإدارة المشرفة، مما يضمن إحكام السيطرة على العمليات التموينية وتحقيق الرقابة الشاملة.
وأكد الوزير أن التعاون بين المديريات والوزارة هو ركيزة أساسية لإنجاح هذا المشروع، مشددًا على أن تفعيل نظام GIS يمنح الوزارة رؤية شاملة لمواقع المنشآت التموينية وتحليل أدائها بشكل فوري، مما يرفع من كفاءة العمل ويعزز تلبية احتياجات المواطنين بدقة.
واختتم الدكتور شريف فاروق تصريحه بأن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير الخدمات التموينية بما يواكب التطورات التقنية العالمية، ويدعم رؤية مصر نحو رقمنة القطاعات الحكومية كافة.
كما تؤكد وزارة التموين والتجارة الداخلية التزامها بمواصلة الجهود لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والشفافية في إدارة منظومة التموين، بما يحقق تحسين مستوى الخدمات ويزيد من ثقة المواطنين في المنظومة التموينية.