![عودة تقسيط الغاز الطبيعي](https://alamalmal.net/naqevec/2024/11/1673593472814202301200130153015.jpg)
“لا تنزعجوا”.. “تاون جاس” توجه تنويها عاجلا لسكان الزمالك
أعلنت الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن “تاون جاس” إحدى شركات قطاع البترول، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن أعمال صيانة بشارع الجبلاية الأحد .
وتهيب الشركة بالعملاء عدم الانزعاج عند الشعور بوجود رائحة الغاز، وتؤكد الشركة أن هذه الأعمال ستتم بأعلى معايير الجودة والسلامة لضمان أمان العملاء، وبناء عليه فقد وجب التنويه لطمأنة العملاء وأنه لن يتم قطع الغاز عن العملاء.
وفى حالة وجود أى استفسار، يرجى اتصال بطوارئ الشركة من خلال التليفون الأرضى وعلى مدار الـ24 ساعة على الرقم المختصر.
وأكد خبراء الطاقة أن رفع الجزائر والسعودية أسعار الغاز المسال لن يؤثر على مصر في أي شيء، نظرًا لأن مصر لا تعتمد عليهما في استيراد الغاز، حيث أكدت التقارير أن معظم شحنات الغاز المسال التي تم التعاقد عليها من قبل الحكومة المصرية كانت مع الولايات المتحدة الأمريكية، أي أن مصر تعتمد على الغاز الأمريكي بشكل أساسي، كما أن صادرات الغاز المسال الجزائري في 2024 كانت إلى 14 دولة حول العالم، مع استحواذ البلدان الأوروبية على الغالبية العظمى، وانخفض عدد الدول المستوردة من الجزائر العام الماضي بعدما بلغ 20 دولة عام 2023، تماشيًا مع تراجع الصادرات بنحو 14% وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة بواشنطن.
وقال المهندس ياسر مصطفى، مدير معهد البحوث السابق، إن قيام السعودية والجزائر برفع الأسعار لن يؤثر على مصر في شيء، خاصة وأن مصر تعتمد بشكل أساسي على الغاز الأمريكي، وتقوم الجزائر بتصدير معظم إنتاجها إلى الدول الأوروبية، نظرًا للقرب الجغرافي، لافتا إلى أن الدول الأوروبية استوردت 11.27 مليون طن من الغاز المسال الجزائري، بما يعادل 97% تقريبًا من إجمالي الشحنات، البالغ 11.62 مليون طن في العام الماضي، ولم تستورد أي دولة عربية أو أفريقية الغاز المسال من الجزائر خلال 2024، على عكس العام السابق الذي شهد استيراد الكويت شحنة واحدة بكمية 76 ألف طن.
وأوضح مصطفى أن السعودية تعتبر تاسع أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي، حيث زاد إنتاجها بأكثر من 10% في السنوات الخمس الماضية ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 105 مليارات متر مكعب من وقود الطاقة، ويرجع زيادة إنتاجها إلى تطوير آبار الغاز الطبيعي المستقلة، ومنحت شركة أرامكو عقودًا لشركات الطاقة التي تتطلع إلى تطوير أكبر حقل للغاز غير التقليدي في البلاد، وهو حقل الجافورة الواقع بالقرب من الخليج العربي، وحاليًا، لا تصدر السعودية إنتاجها من الغاز الطبيعي، وتخطط الحكومة السعودية لبدء تصدير الغاز الطبيعي بحلول 2030، وتعمل على استبدال “النفط الخام وزيت الوقود والمولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل بالغاز الطبيعي وتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030″، وهو ما من المرجح أن يزيد الطلب المحلي على الغاز الطبيعي.
وقال المهندس أحمد أبو جنيدي، خبير الطاقة، إن مصر لن تتأثر بقيام السعودية والجزائر برفع أسعار الغاز المسال، لأن مصر لا تستورد غازًا من الجزائر، والسعودية أوقفت تصدير الغاز منذ أكثر من أربع سنوات، أي أنها لا تصدر الغاز وتكتفي بتلبية الطلب المحلي لشعبها، مشيرًا إلى أن الجزائر خامس أكبر دولة في العالم من حيث القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال، وعلى الرغم من انخفاض صادراتها من الغاز الطبيعي بنسبة 10.6% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، إلا أن الرقم لا يزال مرتفعًا بنسبة 24% مقارنة بعام 2020، وفي عام 2022، ذهب ما يقرب من 85% من صادرات البلاد لتلبية الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا، ووقعت إيطاليا اتفاقًا مع الجزائر العام الماضي لزيادة كمية الغاز الطبيعي التي تستوردها من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وطالب أبو جنيدي بضرورة عقد اتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال مع الدول العربية لتلبية احتياجاتها والاستغناء عن الغاز الأمريكي، خاصة عقب تصريحات ترامب الأخيرة بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر وتهديده بقطع المساعدات عنها، وهناك العديد من الدول العربية التي يمكن التعاقد معها والحصول على الغاز مثل قطر والجزائر وليبيا، خصوصًا في ظل الفارق الحالي بين مقدار ما يتم إنتاجه وما نحتاج إليه.
وتابع أن الجزائر وقطر لديهما قدرات تصديرية من إنتاجهما من الغاز الطبيعي، خصوصًا إلى الدول الأوروبية، سواء بطريقة المسال أو عبر خطوط الأنابيب، لذلك الأمر يتعلق بكم الفائض المتوفر لدى هذه الدول بعد الإيفاء بالتعاقدات المبرمة.
وارتفع إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من 2024 بنسبة 3.5% سنويًا، بحوالي 20.9 مليون طن، وذلك مقابل 20.2 مليون طن في الربع المماثل من عام 2023، وفقًا للتقرير الربع سنوي الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، فيما تحتل الجزائر المركز الثاني من بين الدول الأفريقية المصدرة للغاز بعد نيجيريا، بـ3.01 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري، بدلًا من 2.91 مليون طن.
ويرى خبير الطاقة أنه لا يوجد أي مانع من استيراد مصر الغاز من قطر والجزائر وليبيا، خاصة أن ليبيا توفر احتياجات الكهرباء من مصر وتهدف إلى زيادة هذه الحصة.