ارتفاع الكتاكيت بنسبة 124%.. وتوقعات بتراجع الأسعار خلال أبريل
ارتفاع أسعار الدواجن والكتاكيت يُعد من المواضيع الاقتصادية المهمة التي تؤثر بشكل كبيرعلى المستهلكين، وخاصة محدودي الدخل الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للبروتين الحيواني، هذا الارتفاع قد يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية، مع ارتفاع الأسعار، يصبح من الصعب على الأسر ذات الدخل المحدود شراء الدواجن بنفس الكمية المعتادة، مما يؤدى إلى تقليص نفقاتهم.
عادة يزداد الاستهلاك فى شهر رمضان المبارك مما قد يرتفع الطلب على الدواجن ومنها زيادة الأسعار، وانخفاض الطلب نتيجة الأسعار المرتفعة قد يؤدي إلى تأثيرات على السوق والإنتاج.
ارتفاع سعر الكتكوت لرقم قياسى ليصل إلى 60 جنيه ليتغلب على سعر الدولار، فضلًا عن زيادة تكاليف الأعلاف والأدوية البيطرية والكهرباء، كل هذا يؤدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج مما يضغط على صغار المربين ويؤدي إلى خروج البعض من السوق.
بالإضافة إلى الأمراض الوبائية والتغيرات المناخية التى أثرت بشكل كبير على الإنتاج فالأوبئة قد تتسبب في نفوق كميات كبيرة من الدواجن، مما يقلل من العرض في السوق ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، هذه الأسباب تؤدي إلى تذبذب في أسعار الدواجن ما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي وحياة المواطنين.
ارتفاع أسعار الكتاكيت بالأسواق
وبدوره أكد المهندس محمود العنانى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن ارتفاع أسعار الكتاكيت بالأسواق خلال الأيام الأخيرة يرجع لعدة أسباب أولها قرب حلول شهر مضان الكريم 2025 والذي يحرص فيه معظم المواطنين على تربية الدواجن وتسمينها تمهيدا لتجهيزها لوجبات الإفطار على مدار الشهر الكريم كبديل عن اللحوم والأسماك التي أصبحت غالية الثمن.
وأوضح أن تراجع الإنتاج فى الكتاكيت الذى نعانى منه لأكثر من عاما والذى أدى إلى عزوف بعض المربين عن تربية الدواجن خوفا من تقلبات السوق.
وأوضح أن الأشهر القليلة الماضية شهدت استقرارًا في أسعار الأعلاف ومواد التسمين، متوقعا تراجع أسعار الدواجن والكتاكيت خلال شهر إبريل المقبل.
أسعار الكتاكيت شهدت ارتفاعا كبير بنسبة 124% منذ بداية 2025
وأكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الكتاكيت شهدت ارتفاعا كبير بنسبة 124% منذ بداية 2025، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 60 جنيها مقابل 30 جنيها نهاية 2024.
وأوضح أنه زيادة غير مبررة، حيث لايوجد اى ارتفاع فى الأعلاف أو أزمات فى السوق تؤدى إلى هذه الزيادة الكبيرة، ولكن استغلال لدخول شهر رمضان الذى يزداد فيه الاستهلاك على السلع الغذائية، وهذه العامل الرئيسي لاستغلال المنتجين للوضع ورفع الأسعار غير المنطقى، مضيفًا أن تكلفة الكتاكيت ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مما أثر على قدرة المربين لبيع الدواجن بشكل معقول، وانعكس بدوره على الأسعار النهائية للمستهلك، فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف التشغيل.
ودعا إلى تعزيز الرقابة على الأسواق لمنع أي استغلال أو ممارسات غير عادلة من قبل بعض التجار.
وحذر من أن أي زيادة إضافية في الطلب قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار، خاصة إذا لم يتم تعزيز المعروض من الكتاكيت والدواجن في الأسواق، مؤكدًا على أهمية تعاون جميع الأطراف بما في ذلك الحكومة والمربين والتجار لضمان استقرار أسعار الدواجن وحماية المستهلكين من أي زيادات غير مبررة، خاصة في الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الطلب مثل شهر رمضان.
