وزير الزراعة يقرر إعادة تشكيل لجنة تسجيل السلالات الحيوانية

أصدر علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القرار الوزاري رقم 82 لسنة 2025، بإعادة تشكيل لجنة تسجيل السلالات الحيوانية، برئاسة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

وتضم اللجنة في عضويتها مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني، ومديري معاهد الثروة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، إلى جانب عدد كبير من الباحثين وأساتذة الجامعات والمتخصصين في مجال السلالات الحيوانية.

وتهدف اللجنة إلى وضع برنامج قومي لتسجيل السلالات الحيوانية المحلية الأصيلة، بالإضافة إلى السلالات الجديدة التي يتم استنباطها من قبل الباحثين في مركز البحوث الزراعية والمراكز البحثية الأخرى والجامعات المصرية. كما تتولى اللجنة توصيف السلالات المحلية من الدواجن والحيوانات المزرعية من حيث الشكل والمظهر والصفات الوراثية، إلى جانب وضع برنامج قومي لصون السلالات المحلية والمستنبطة من الدواجن وحيوانات المزرعة.

الثروة الحيوانية عنصرا أساسيا للأمن الغذائي والتغذية

تُعد الثروة الحيوانية عنصرا أساسيا للأمن الغذائي والتغذية لأكثر من مليار نسمة من السكان الريفيين، فهي تساهم بنحو 40 في المائة من القيمة الإجمالية للزراعة العالمية، وتربية الماشية ليست نشاطا تقليديا للعديد من المجتمعات الريفية فحسب، بل هي أيضا وسيلة لإنتاج الغذاء في الأراضي التي لا يمكن استخدامها للمحاصيل.

وتوفر الثروة الحيوانية مجموعة من الأغذية المغذية والغنية بالبروتين، مثل البيض واللحوم والحليب، ويمكن تجهيزها وتحويلها إلى مجموعة متنوعة من المنتجات، مما يؤدي إلى تنويع الوجبات الغذائية والدخل على حد سواء، كما أن الحيوانات مصدر للجلود والألياف، مثل الصوف والموهير والكشمير، والنحل لا ينتج العسل فحسب، بل هو أيضا ملقح هام، والسماد الطبيعي يجعل التربة أكثر خصوبة للمحاصيل ويمكن تحويله إلى وقود للطهي باستخدام هاضمات الغاز الحيوي.

وغالبا ما تستخدم الأسر الريفية الفقيرة ذات الوصول المحدود إلى الخدمات المالية الثروة الحيوانية كأصول، فتستثمر في الحيوانات عندما يكون لديها أموال إضافية وتبيعها عندما تحتاج إلى المال، وهذا يعزز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية والمناخية.

ومع تحسين إدارة الثروة الحيوانية، يمكن الحد من تأثير تربية الحيوانات على الانبعاثات والبيئة الطبيعية، وعلى سبيل المثال، تُعد الحيوانات المجترة جزءا أساسيا من المراعي الصحية، وإدارتها بعناية أمر ضروري لمنع زحف الشجيرات ولعكس اتجاه تدهور الأراضي وتعزيز التنوع البيولوجي. ويمكن للدجاج والخنازير أن تكون أجزاء أساسية في نظم الزراعة الدائرية من خلال استهلاكها مخلفات المحاصيل والمطبخ وإنتاج السماد الطبيعي.