الكيلو بـ 30جنيهًا.. لماذا ارتفعت أسعارالبرتقال بالسوق؟
شهدت أسعارالفاكهة بالأسواق المحلية ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة وخاصة البرتقال بجميع أنواعه” البلدى، السكرى، أبو سرة، اليوسفى” وهو الأكثر تناولًا وانتشارًا فى مصر بالنسبة للمواطنين لمايحتويه من فيتامين سى ومقاومة نزلات البرد وتغير المناخ والطقس فى موسم الشتاء وعلى الرغم أن هذه الأيام تمثل موسم البرتقال الشتوى ،إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعًا غير مسبوق
وتراوحت أسعار البرتقال على سبيل المثال “أبو سرة ” 25،30 جنيها، اليوسفى، 25،30،35 جنيها ، أما البرتقال “السكرى” وصل سعره لـ 15،20 جنيها والبلدى بـ 20جنيها ، وتعتبر هذه الأسعار غير مسبوقة في مثل هذه الأوقات من كل عام، خاصة في “موسم البرتقال”، وفقًا لما أفاد به تجار الجملة والتجزئة الذين تحدثوا إلى “عالم المال”.
وقال الحاج “جمال “أحد التجار بسوق الجملة بمدينة العبور إن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار البرتقال هذا العام منها قيام الكثير من المزارعين ببيع المحصول على الأرض بنسبة 50% هذا العام بعد أن تراجعت الأسعار العام الماضى وبالتالى لم يتبقى إلا 50% من المحصول موزعة على السوق المحلى والجزء الأخر للتصدير وبالتالى أدى ذلك إلى قلة المعروض فى السوق وزيادة الطلب وهنا ارتفعت الأسعار على حد قوله.
وأضاف “جمال” أن المزارع خلال العام الماضى خسر خسارة كبيرة نتيجة لتراجع أسعار البرتقال “أبو سرة، اليوسفى ” ونتيجة لتخوف المزارعين هذا العام قام الكثير منهم ببيع 50% من المحصول “على الأرض” وهنا حدثت الفجوة التى ظهرت هذه الأيام ، خاصة أن الكميات الموجودة غير كافية مع زيادة الطلب أدى ذلك إلى زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن سعر البرتقال “أبوسرة” فى سوق الجملة بـ 22،23 جنيها ،واليوسفى نفس الأسعار أو يزيد جنيه أو اثنين بالإضافة إلى تكلفة الشحن والنقل والوقود ليصل للمستهلك بـ30 جنيها وبعض المناطق يباع بـ34،40 جنيها.
زيادة فى أسعار الفاكهة بالاسواق المحلية
وحسب الحاج “أحمد ” تاجر فاكهة وخضروات بمنطقة الجيزة أن الفاكهة هذا العام شهدت زيادة كبيرة على التاجر والمستهلك معا، مشيرا إلى أن هناك تكلفة على التاجر من خدمات نقل وشحن وسيارات وعمالة ،لافتا إلى أن أسعار البرتقال هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ نظرا لكميات التصدير التى يتم تصديرها للخاج وخاصة الدول الأوربية قائلا:” البرتقال المصري ينافس وبقوة بين دول العالم”.
ارتفاع بأسعار البرتقال
وتابع “أحمد” أن الأسعار هذا العام مرتفعة نتيجة لحجم وكميات التصدير للخارج بالإضافة إلى ان بعض المزارعين قرروا بيع المحصول على الأرض هذا العام بعد أن تعرضوا للخسارة العام الماضى بسبب تراجع أسعار البرتقال وبالتالى قلت كميات البرتقال المعروض فى السوق مع زيادة حجم الصادرات وهنا ظهر زيادة فى الأسعار، مطالبا بتدخل الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والجهات المعنية بالتصدرين والمصدرين بوضع خطة استراتيجية بشأن تصدير الخضروات والفاكهة وتكون هناك “عملية توزان” بين حجم الاستهلاك المحلى والتصدير للخارج حتى لا تظهر بين الحين والأخر فجوة او “عجز وأو قلة” المعروض فى أصناف من الخضروات والفاكهة وبالتالى ترتفع الأسعار كما حدث فى محصول البصل العام الماضى والبطاطس .
