حقيقة وصول سعر كيلو البامية في الأسواق إلى 200 جنيه
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية انتشار أنباء تفيد بارتفاع سعر كيلو البامية إلى 200 جنيه في بعض المناطق بالمحافظات، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين.
وفي هذا السياق، تواصلت «عالم المال» مع عدد من تجار الخضراوات للتأكد من صحة هذه المعلومات، والذين أكدوا أن هذه الأنباء مبالغ فيها، موضحين أن سعر البامية لم يصل إلى هذا الحد، بل يتراوح حاليًا بين 45 إلى 50 جنيها حسب المنطقة والجودة، وحالة العرض والطلب.
ويُنصح المستهلكون بمتابعة الأسعار من مصادر موثوقة وتجنب الانسياق وراء الشائعات التي قد تؤدي إلى حالة من الهلع غير المبرر في الأسواق.
من جانبه، أوضح نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، حاتم النجيب، أن موسم البامية يبدأ منتصف مايو، والموجود حاليًا نادرة وغير موجودة في غالبية الأسواق، كونها محصولا صيفيا في الأساس، والموجود حاليًا في الأسواق مزروعة في صوبات وطبيعي أن تباع بسعر مرتفع.
وأوضح أن التغيرات المناخية الأخيرة أثرت بشكل كبير على أسعار الخضراوات والفواكه، حيث أدت التقلبات الجوية إلى تساقط ثمار بعض المحاصيل.
ولفت إلى أن منتصف مايو سوف تشهد كثرة المعروض من البامية وانخفاض أسعارها، ويستمر الانخفاض حتى تصل أسعارها إلى المعدل الطبيعي بعد ارتفاع حرارة الجو وتزايد الإنتاج.
عوامل تؤثر على أسعار الخضراوات
تتأثر أسعار الخضروات بشكل كبير بالتغيرات المناخية، حيث تلعب الظروف الجوية دورًا رئيسيًا في عملية الزراعة والإنتاج. هناك عدة عوامل مناخية تؤثر على هذه الأسعار، ومنها:
1. ارتفاع درجات الحرارة
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جفاف التربة وزيادة تبخر المياه، ما يضعف نمو المحاصيل ويقلل من إنتاجيتها.
في بعض الحالات، تتسبب موجات الحر الشديدة في تلف النباتات بشكل كامل، ما يؤدي إلى نقص حاد في المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار.
2. موجات البرد والصقيع
تؤثر درجات الحرارة المنخفضة بشكل سلبي على نمو الخضروات، حيث تبطئ من عملية النضج أو تتسبب في تلف المحاصيل الحساسة للبرودة.
الصقيع المفاجئ يمكن أن يؤدي إلى تجميد المحاصيل وتلفها، مما يقلل من المعروض في الأسواق.
3. الآفات والأمراض
تؤدي التغيرات المناخية إلى زيادة انتشار بعض الآفات والأمراض الزراعية، ما يؤثر على جودة المحصول وكميته.
عندما يتأثر إنتاج الخضروات بسبب هذه العوامل، يقل المعروض في الأسواق، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وعلى العكس، في حال توافرت الظروف الجوية المناسبة، يزداد الإنتاج، مما يسهم في استقرار الأسعار أو انخفاضها.
لمواجهة هذه التحديات، يلجأ المزارعون أحيانًا إلى تقنيات زراعية حديثة، مثل البيوت المحمية ونظم الري الحديثة، للحد من تأثيرات التقلبات المناخية وتحقيق استقرار أكبر في إنتاج الخضروات.
