اهم الأخبارخير بلدنا

ارتفاع أسعار البرتقال يدفع المواطنين للعزوف عن الشراء

شهدت أسعار الفاكهة والمحاصيل الزراعية في الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، تحديدا البرتقال حيث تراوح سعر الكيلو البلدي بين 35 إلى 45 جنيهًا، هذا الارتفاع أثار تساؤلات بين المستهلكين حول أسبابه وتأثيره على الأسواق.

ويُعد البرتقال أبو سرة الصنف الرئيسي من البرتقال المزروع في مصر والمُصدر عالميًا، يبدأ ظهور لون الثمار في أواخر سبتمبر، وتمتد فترة النضج من نوفمبر إلى مارس، يتميز بثماره عديمة البذور ومتوسطة إلى كبيرة الحجم.

ويحتل البرتقال فالنسيا المرتبة الثانية من حيث المساحة المزروعة، وتُعتبر منطقة النوبارية أكبر منطقة إنتاج لهذا النوع.

 

يقول المهندس أحمد فهيم، خبير زراعى، إن الموالح من المحاصيل التى تتأثر بموجات الطقس غير المستقرة، مثل انخفاض درجات الحرارة في بعض الفترات، ما أدى إلى تلف جزء من المحصول وانخفاض الكمية المعروضة.

وأضاف خلال تصريحاته، أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يكون سبب رئيسي فى ارتفاع أسعار البرتقال، حيث ارتفاع الأسمدة، المبيدات، ومستلزمات الزراعة الأخرى، إلى جانب ارتفاع تكاليف العمالة، ساهم في زيادة تكلفة إنتاج البرتقال، مع زيادة أسعار الوقود وتكاليف النقل، ارتفعت أسعار البرتقال خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز الإنتاج.

وأوضح أن البرتقال يعد من الفواكه الأساسية، خاصة في فصل الشتاء نظراً لفوائده الصحية ودوره في تعزيز المناعة، ما أدى إلى زيادة الطلب عليه في الفترة الأخيرة، مع تزايد الطلب على البرتقال المصري في الأسواق العالمية، توجه جزء كبير من الإنتاج نحو التصدير.

 

تداعيات ارتفاع الأسعار على المستهلكين

أشار إلى أن ارتفاع أسعار البرتقال تسبب في تراجع إقبال بعض الأسر على شرائه بكميات كبيرة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار العديد من السلع الغذائية الأخرى، مضيفًا أن في بعض المواسم، قد تتراجع كميات الإنتاج نتيجة مشكلات زراعية، مثل إصابة الأشجار بآفات زراعية أو أمراض تؤثر على الثمار، كما أن تراجع المساحات المزروعة بالبرتقال بسبب تغير أنماط الزراعة يمكن أن يؤثر سلبًا على المعروض، نظراً لأن البرتقال من الفواكه الحساسة التي تحتاج إلى تخزين بظروف مناسبة للحفاظ على جودتها، فإن ارتفاع تكاليف التخزين ينعكس على سعره النهائي.

127 دولة استوردت البرتقال المصرى الموسم الماضى

 

قالت وزارة الزراعة الأمريكية أن 127 دولة استقبلت صادرات البرتقال المصرية خلال العام الماضى، وتبدأ أشجار البرتقال في الإنتاج بعد أربع سنوات من زراعتها، ويمكن أن تعيش حتى 50 عامًا، لكن الإنتاج يبدأ بالتراجع بعد 20 عامًا.

المزارعون يوجهون المزيد من إنتاجهم للتصدير بدلًا من السوق المحلى

كما قامت الوزارة بمراجعة تقديرات موسم 2023/24 بالزيادة بنسبة 13.5% لتصل إلى 4.2 مليون طن، وذلك بسبب الظروف الجوية المواتية خلال موسم الإزهار وعقد الثمار، مما أدى إلى إنتاجية أعلى من 3.7 مليون طن التوقعات الأولية.

ويشكل البرتقال المنتج في المزارع التجارية، الواقعة في الأراضي الصحراوية المستصلحة خلال العقود الثلاثة الماضية، النسبة الأكبر من إنتاج مصر، والبرتقال هو المحصول الرئيسي للحمضيات في مصر، حيث يمثل حوالي 80% من إجمالي المساحة المزروعة بالحمضيات.

الاستهلاك

توقعت الوزارة انخفاض استهلاك البرتقال الطازج محليًا بنسبة 28.1% ليصل إلى 1.15 مليون طن متري، نتيجة توجيه المزيد من المزارعين إنتاجهم نحو التصدير والتصنيع، نظرًا لارتفاع الطلب العالمي على البرتقال ومركزات البرتقال.

كما توقعت أن يزيد استخدام البرتقال في قطاع التصنيع بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مع إنشاء مصانع جديدة لمعالجة البرتقال وإنتاج المركزات والعصائر للأسواق المحلية والدولية، ليصل إلى 600 ألف طن بدلًا من 300 ألف طن.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار