اهم الأخبارخير بلدنا

هل تتأثر الثروة الحيوانية في مصر بالأحداث والتوترات الجيوسياسية؟

تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا كبيرًا في التأثير على الثروة الحيوانية في مصر، حيث تعتمد بشكل كبير على استيراد الأعلاف مثل الذرة وفول الصويا، الداخلة فى الصناعة، بالإضافة إلى المستلزمات البيطرية من اللقاحات والأدوية، وفي حال حدوث توترات جيوسياسية، قد تتأثر حركة التجارة العالمية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات أو حدوث نقص في المعروض، وبالتالي زيادة تكاليف الإنتاج.

الاضطرابات السياسية غالبًا ما تؤدي إلى تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الثروة الحيوانية بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية وتبني استراتيجيات مستدامة لضمان استقرار هذا القطاع الحيوي.

 

أشار الدكتور حازم رمضان، أستاذ الأمراض المشتركة- كلية الطب البيطري، جامعة المنصورة، إلى أن الثروة الحيوانية فى مصر من الممكن أن تتأثر بالأحداث والتوترات الجيوسياسية، حيث أن هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على عدة عوامل مرتبطة بالاستقرار الإقليمي والدولي.

 

التوترات الجيوسياسية تؤدى إلى اضطراب الاقتصاد المحلي وزيادة التضخم

 

وأضاف خلال تصريحاته، أن التوترات الجيوسياسية تؤدى إلى اضطراب الاقتصاد المحلي وزيادة التضخم، مما يزيد من تكلفة المواد الخام التي تحتاجها صناعة الثروة الحيوانية، وبالنسبة للتهديدات الصحية والتجارة عبر الحدود فقد تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى تقييد أو تأخير عمليات الحجر الصحي أو الرقابة على المنتجات الحيوانية المستوردة والذي بدوره قد يسمح بدخول أمراض حيوانية من دول أخرى تؤثر على صحة الثروة الحيوانية المحلية، مما يعرضها لخطر كبير.

 

وأكد أن حدوث صراعات أو أزمات صحية في الدول المجاورة أو دول الإنتاج الرئيسية، قد يؤدي الي توقف النقل أو تزداد الصعوبة في استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية.

 

التوترات الجيوسياسية قد تؤدي إلى تقليل التعاون بين الدول

 

وعن تأثيرات التغيرات المناخية، لفت الدكتور حازم رمضان، استاذ الأمراض المشتركة- كلية الطب البيطري، جامعة المنصورة، أننا نجد أن التوترات الجيوسياسية قد تؤدي إلى تقليل التعاون بين الدول في مواجهة آثار التغير المناخي، مما يزيد من ضغوط نقص المياه أو الموارد الطبيعية الأخرى التي يعتمد عليها قطاع الثروة الحيوانية.

الخطوات المطلوبة للحد من التأثيرات

 

تنويع مصادر استيراد الأعلاف والمستلزمات البيطرية لضمان توفر البدائل في حالة تعطل الإمدادات.

تشجيع الزراعة المحلية للأعلاف لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

تعزيز برامج الوقاية الصحية لضمان سلامة الماشية والحد من انتشار الأمراض.

دعم المربين ماليًا وتقنيًا لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج.

 

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفضت أعداد رؤوس الماشية والحيوانات في مصر من 19.9 مليون رأس في عام 2010 إلى 8.1 مليون رأس في 2021، بينما أعلنت وزارة الزراعة المصرية في يونيو الماضي، بلوغ عدد رؤوس الثروة الحيوانية في مصر 7.5 مليون رأس خلال 2023 من دون الدواب.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار