
لايف شيلد: الحلول الذكية في إدارة المياه تعزز الإنتاجية الزراعية
يُعتبر التحول الرقمي في إدارة المياه من الأمور الحيوية لتحقيق كفاءة أكبر واستدامة للموارد المائية، مع التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع المياه، مثل تغير المناخ والنمو السكاني والتلوث، يوفر التحول الرقمي حلولًا مبتكرة لتحسين إدارة هذه الموارد، التطبيقات الذكية، تتيح للمستخدمين مراقبة استهلاكهم للمياه ودفع الفواتير بسهولة، مما يعزز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
قال الدكتور يوسف أحمد خلف رئيس مجلس إدارة شركة لايف شيلد لحلول المياه، خلال حوار لموقع «عالم المال» إن مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا المائية الذكية واعد جدًا، ويسهل التعاون بين القطاعات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة، لتحقيق إدارة متكاملة للمياه، مضيفًا أن التحول الرقمي في إدارة المياه ليس مجرد خيار، بل ضرورة لمواجهة التحديات المعاصرة، من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة، يمكن تحسين كفاءة استخدام المياه، وتعزيز الاستدامة، وتوفير خدمات أفضل للمجتمع…. وإلى نص الحوار
– فى البداية، هل يمكن أن توضح لنا أهمية مسجل بيانات منسوب وجودة المياه ودوره في مراقبة المياه الجوفية؟
مسجل بيانات منسوب وجودة المياه هو الأول من نوعه عالميًا، حيث يتميز بقدرته على تسجيل بيانات التغيرات في جودة المياه مع قياس مستويات التغيرات في منسوب المياه الجوفية داخل الآبار، يقوم هذا الجهاز المتطور بمراقبة درجة الحموضة (pH)، نسبة الملوحة ((TDS/EC)، ومستوى المياه، مما يجعله أداة دقيقة في تحليل جودة المياه وكشف أي تغيرات قد تؤثر على استخدامها في الزراعة، الصناعة، ومحطات التحلية. كما أنه مزود بخاصية تجهيز عينة تلقائيًا من المياه ورفعها إلى سطح البئر لإجراء تحليل كيميائي كامل، ما يسهل عملية المراقبة الدورية دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.
– هل يمكن ربط هذا الجهاز بأنظمة التحكم المركزية مثل SCADA؟
نعم، يمكن دمج هذا الجهاز مع أنظمة SCADA التي تعتمد عليها محطات تحلية المياه لمراقبة العمليات التشغيلية وتحسين كفاءة المحطة، عند ربط الجهاز بالنظام، يتمكن المشغلون من متابعة القراءات بدقة لحظية مثل معدلات الملوحة ودرجة الحموضة، مما يسمح باتخاذ إجراءات سريعة لتجنب الأعطال المحتملة.
– وما الفوائد التي يمكن أن يقدمها لمحطات التحلية؟
أحد أبرز التحديات التي تواجه محطات التحلية؟ هو ترسب الأملاح والتغيرات في جودة المياه الخام، وهنا يأتي دور الجهاز في تقديم إنذارات مبكرة تساعد في تعديل العمليات التشغيلية، مما يقلل من تكاليف الصيانة ويحسن كفاءة التشغيل.

– كيف يمكن للمستثمرين في الزراعة والصناعة والقطاعات الخدمية الاستفادة من هذا الجهاز؟
الاستثمار في مسجل بيانات المياه يعد فرصة استراتيجية لمختلف القطاعات، في المجال الزراعي، يساعد الجهاز على إدارة الري بذكاء عبر مراقبة جودة المياه والتأكد من ملاءمتها للمحاصيل، مما يحسن الإنتاجية ويقلل من الهدر، أما في القطاع الصناعي، خاصة في الصناعات التي تعتمد على المياه مثل التصنيع الغذائي وصناعة الأدوية، فإن مراقبة جودة المياه تضمن توافق العمليات مع المعايير الصحية والجودة العالمية.
أما بالنسبة للقطاع الخدمي، يمكن للجهاز أن يكون جزءًا من نظم إدارة البنية التحتية للمياه في المدن الذكية، حيث يتيح مراقبة جودة المياه في الشبكات العامة والتأكد من سلامتها قبل وصولها إلى المستهلكين.
– هل تعتقد أن هذا الجهاز يمكن أن يكون مشروعًا استثماريًا ناجحًا؟
بالتأكيد.. مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا المائية الذكية واعد جدًا، خاصة مع تزايد الحاجة إلى إدارة الموارد المائية بفعالية، يمكن للمستثمرين الدخول في شراكات مع القطاع الحكومي لتزويد المشاريع الزراعية والصناعية بهذا الجهاز، أو حتى توفيره ضمن حلول متكاملة لمزارع ذكية ومحطات تحلية حديثة، كما أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط السحابي ضمن هذه الأجهزة سيجعلها أكثر كفاءة وجاذبية للاستثمار على المستوى الإقليمي والدولي.
فى نهاية حديثنا هل تود أى توجه رسالة أخيرة للمزارعين والمستثمرين؟
رسالتى للمزارعين والمستثمرين هى، أن التحول نحو الحلول الذكية لم يعد خيارًا بل ضرورة، التكنولوجيا توفر لهم تحليلًا دقيقًا لمواردهم المائية، مما يساعدهم على توفير التكاليف، زيادة الإنتاجية، وحماية الموارد الطبيعية، نحن اليوم بحاجة إلى ممارسات مستدامة تدعم الأمن المائي والغذائي، والاستثمار في هذه الأنظمة هو خطوة نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة،