
جولد بيليون: الذهب يرتفع عالمياً ليقترب من قمته التاريخية
استمرت أسعار الذهب العالمي في الارتفاع يوم الخميس ليقترب من أعلى مستوى قياسي تم تسجيله، وذلك بدعم من استمرار التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالرغم من اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم على الدول الأخرى.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى عند 3132 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3080 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3106 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
حقق الذهب أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2023 أمس الأربعاء حيث ارتفع بنسبة 3.4%، ليستمر اليوم في الارتفاع ويقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله في 3 ابريل الماضي عند 3167 دولار للأونصة بعد الإعلان عن التعريفات الجمركية الأمريكية، ولكن الخسائر الكبيرة في الأسواق المالية الأخرى أدت إلى بيع المستثمرين الذهب لتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى ليتراجع إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع قبل أن يبدأ في الارتفاع مجدداً منذ جلسة الأمس.
رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104%
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء أنه سيوقف مؤقتًا الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها مؤخرًا على عشرات الدول لمدة 90 يوم، لكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104% إلى 125% عقب قرار بكين فرض ضريبة بنسبة 84% على السلع الأمريكية.
وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق ليرتفع بالرغم من الانتعاش الكبير في مؤشرات الأسهم العالمية بعد إعلان ترامب عن تأجيل التعريفات على الدول الأخرى لـ 90 يوم، ويرجع استمرار الذهب في الارتفاع إلى استمرار الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وعزم الصين على الاستمرار في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات انتقامية.
تركت الإشارات المختلطة وعدم اليقين المستثمرين حذرين من المزيد من التصعيد بين أكبر اقتصاديين في العالم، فلا يزال عدم اليقين المستمر حول السياسة التجارية يدفع الطلب على الذهب، والذي ينظر إليه على أنه تحوط ضد عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر متزامنة من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد الشهر الماضي أن أعضاء البنك كانوا شبه متفقين على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر متزامنة من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، مع إشارة البعض إلى أن البنك المركزي قد يواجه “مفاضلات صعبة” خلال الفترة القادمة.
هذا وينصب تركيز المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي تصدر اليوم لتقييم مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى أشار مجلس الذهب العالمي إلى استمرار التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع التاسع على التوالي، فقد شهد الأسبوع المنتهي في 28 مارس تسجيل صافي تدفقات نقدية داخلة للصناديق بمقدار 10.6 طن من الذهب.
كانت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية هي الأكبر حيث شهدت تدفقات نقدية داخلة بمقدار 5.8% تليها الصناديق في المنطقة الأسيوية بمقدار 4.6 طن من الذهب.