
المزارعون في مواجهة الغلاء.. الأسمدة والنقل يرفعان تكلفة الإنتاج
يترقب العاملون في الأسواق الزراعية تأثيرات قرار الحكومة برفع أسعار الوقود بنسب بلغت 15%، وسط مخاوف من تداعياته المحتملة على أسعار المنتجات الغذائية، حيث ارتفاع أسعار المحروقات له تأثير مباشر وكبير على صناعة الأسمدة والمزارعين، سواء من الناحية الاقتصادية أو الإنتاجية.
وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية زيادة أسعار البنزين والسولار بدءًا من الساعة السادسة صباح يوم الجمعة الموافق 11 أبريل 2025، موضحة زيادة أسعار المنتجات البترولية، والتي تشمل البنزين بأنواعه، والسولار، والمازوت الصناعي، بالإضافة إلى الغاز الموجه لمصانع الطوب وأسطوانات البوتاجاز.
قال المهندس محمد وحش المدير التنفيذي لشركة الهدي للتعدين والتنمية الزراعية، أن ارتفاع أسعار المحروقات والغاز يؤثر بشكل كبير علي صناعة الأسمدة، خصوصًا الأسمدة النيتروجينية (مثل اليوريا)، تعتمد بشكل مباشر على الغاز الطبيعي كمادة خام ومصدر للطاقة.
وأضاف خلال تصريح خاص، أن صناعة الأسمدة تعتمد اعتماد كلى علي الطاقة من تشغيل خطوط الانتاج والمعدات والنقل، سواء نقل الخامات الي المصانع أو نقل المنتج النهائي وحركة المعداث الثقيلة داخل المصنع لاتمام عملية التصنيع.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الوقود، يزيد من تكلفة إنتاج الأسمدة، حيث نقل المواد الخام إلى المصانع ثم نقل المنتج النهائي إلى الأسواق يحتاج إلى وقود، ارتفاع أسعار النقل يؤدي إلى زيادة سعر الأسمدة على المستهلك النهائي.
وعن تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على المزارعين، أكد أن السولار يُعد عنصراً أساسياً في مختلف مراحل الزراعة، من الري والرش وصولاً إلى النقل والحصاد، وعليه فهذه الزيادة في التكلفة ستنعكس سلباً على الفلاحين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة، لافتًا إلى أن المزارع يضطر لدفع أكثر مقابل الأسمدة، ما يزيد تكاليف الزراعة بشكل عام.
واستطرد قائلا أن ارتفاع أسعار الوقود يعني أن الزراعة أصبحت أكثر كُلفة، وفي حال لم ترتفع أسعار بيع المحاصيل بشكل متوازن، فإن المزارع قد لا يغطي مصاريفه، كما توقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في أسعار الخضروات والفاكهة، نتيجة استمرار ارتفاع أسعار الوقود، موضحاً أن التأثير سيظهر على محاصيل الفترة القادمة وليست الموجودة حالياً في الأسواق.