كيما تستهدف 1.36 مليار جنيه أرباحًا بموازنة 2025-2026
اعتمدت الجمعية العامة العادية لشركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما، مشروع الموازنة التقديرية للعام المالي المقبل 2025-2026، مستهدفة صافي ربح يبلغ نحو 1.36 مليار جنيه، في خطوة تعكس ثقة إدارة الشركة في استمرار تحسن الأداء المالي والتشغيلي خلال المرحلة المقبلة، بدعم من نمو الإيرادات وتحسن كفاءة التشغيل.
جاء ذلك وفقًا لإفصاح الشركة المرسل إلى البورصة المصرية اليوم الأربعاء، والذي تضمن موافقة الجمعية على عدد من البنود المالية والإدارية المرتبطة بالموازنة وخطط الشركة المستقبلية، وذلك في إطار استراتيجيتها لمواصلة تحقيق نمو مستدام في الأرباح والعائد على حقوق المساهمين.
ويأتي اعتماد الموازنة التقديرية في ظل أداء مالي قوي سجلته الشركة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2024-2025، إذ حققت كيما صافي ربح بلغ 810.13 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2024، مقارنة بأرباح بلغت 513.62 مليون جنيه في نفس الفترة من العام المالي السابق، ما يمثل نمواً بنسبة تقارب 58% على أساس سنوي.
وأظهرت القوائم المالية للشركة كذلك ارتفاعًا ملحوظًا في الإيرادات خلال نفس الفترة، لتسجل نحو 3.97 مليار جنيه مقابل 3.2 مليار جنيه في النصف المقارن من العام المالي الماضي، وهو ما يعكس تحسن الطلب على منتجات الشركة في الأسواق المحلية والتصديرية، إلى جانب جهودها في خفض تكلفة الإنتاج وزيادة كفاءة التشغيل.
وتسعى شركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما، وهي إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إلى تعزيز مكانتها في السوق المصري والإقليمي، من خلال ضخ استثمارات جديدة وتوسيع الطاقة الإنتاجية لمصانعها، خاصة في مجال الأسمدة والكيماويات الأساسية.
ويُذكر أن الشركة كانت قد دشنت خلال السنوات الماضية مشروع كيما 2، الذي يعد من أكبر مشروعاتها الاستراتيجية لإنتاج الأمونيا واليوريا، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الشركة على التصدير وتحقيق معدلات ربحية مرتفعة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة عالميًا.
وفي هذا السياق، تسعى إدارة كيما إلى مواصلة تحديث البنية التحتية والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة لخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة، ما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وتنافسية.
ويعتمد تحقيق مستهدف الربحية البالغ 1.36 مليار جنيه خلال العام المالي 2025-2026 على عدد من العوامل، أبرزها استقرار أسعار الطاقة ومدخلات الإنتاج، وتحسن الطلب على الأسمدة في السوقين المحلي والعالمي، إلى جانب الاستفادة من تحسن سعر الصرف لصالح الصادرات، واستمرار تحسن أداء المصنع الجديد (كيما 2) الذي يمثل حجر الزاوية في استراتيجية النمو.
كما تستهدف الشركة تعزيز نشاطها التصديري إلى الأسواق الأفريقية والعربية، في ظل الطلب المتزايد على الأسمدة النيتروجينية، وهو ما يعزز قدرة الشركة على توليد تدفقات نقدية مستقرة.
ورغم المؤشرات الإيجابية، لا تزال الشركة تواجه عدداً من التحديات، منها تقلبات أسعار الغاز الطبيعي، الذي يمثل مدخلاً رئيسيًا في صناعة الأسمدة، إلى جانب المنافسة القوية في الأسواق الخارجية، خاصة من المنتجين في الخليج وآسيا.
وتسعى إدارة كيما إلى مواجهة هذه التحديات من خلال التنويع في مصادر التوريد، وتحسين منظومة التسويق، والاعتماد على خطط تطوير رأس المال البشري، واستقطاب الكفاءات، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الحوكمة والإفصاح بما يتماشى مع معايير البورصة والرقابة المالية.
تُعد الموازنة التقديرية التي أقرتها الجمعية العامة لشركة كيما للعام المالي المقبل مؤشرًا على ثقة الإدارة في قدرتها على الحفاظ على زخم الأرباح والنمو التشغيلي، في ظل خطط توسعية واضحة واستفادة من المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها مؤخرًا، ما يرشح الشركة لتحقيق أداء قوي خلال الفترة المقبلة.
