
أعلى الشهادات الادخارية بالبنوك بعد تحريك الفائدة
شهدت السوق المصرفية المصرية، خلال الفترة الأخيرة، تحركات في أسعار الفائدة، تنفيذا لقرارات البنك المركزي، الذي رفعها لمواجهة التضخم، وأملا في الحفاظ على استقرار العملة المحلية.
وانعكست قرارات زيادة أسعار الفائدة على المنتجات الادخارية بشكل مباشر، خاصة الشهادات التي باتت تتسابق البنوك في إصدارها بعوائد مغرية لاستقطاب السيولة من الأفراد.
وفي أعقاب قرارات متتالية برفع أسعار الفائدة، برزت عدة شهادات ادخارية باعتبارها الأعلى من حيث العائد، وجذبت انتباه الكثير من المدخرين الراغبين في تحقيق أفضل عائد ممكن على مدخراتهم.

من أبرز الشهادات الادخارية التي تقدم أعلى فائدة حاليا:
شهادات بنك مصر والبنك الأهلي المصري بعائد 27%: أطلق البنكان الحكوميان الأكبر في مصر شهادات جديدة بعائد يصل إلى 27% سنويا، لمدة ثلاث سنوات، مع صرف العائد سنويا. كما قدما خيارات أخرى بعائد 23.5% شهريا، لتلبية احتياجات المدخرين المختلفة.
شهادات بنك القاهرة بعائد 25%:
طرح بنك القاهرة شهادات بعائد سنوي يصل إلى 25% مع إمكانية الصرف شهريا، أو شهادات بعائد سنوي تراكمي أعلى قليلا عند الصرف السنوي، في خطوة تهدف إلى جذب شرائح جديدة من العملاء.
شهادات البنك التجاري الدولي (CIB):
قدم البنك شهادات ادخارية بفائدة وصلت إلى 22.5% مع مرونة في دورية صرف العائد سواء شهريا أو ربع سنويا، مما جعلها من بين الخيارات الجذابة للباحثين عن استثمار آمن ومستقر.
شهادات بنك قناة السويس:
أطلق بنك قناة السويس شهادة “الحصاد” بعائد 21.5%، مع مميزات إضافية مثل إمكانية الاقتراض بضمان الشهادة، مما يوفر للمدخرين سيولة إضافية عند الحاجة دون كسر الشهادة.
ويشار إلى أن غالبية هذه الشهادات تفرض حدا أدنى للشراء يبدأ من ألف جنيه، مع منح العميل الحق في الاقتراض بضمان الشهادة أو إصدار بطاقات ائتمان بضمانها.
من ناحية أخرى، حذر بعض الخبراء الماليين من التسرع في شراء الشهادات دون دراسة دقيقة للأهداف المالية، مؤكدين أهمية الموازنة بين العائد والمرونة المالية، خاصة في ظل توقعات بمزيد من التحركات المستقبلية للفائدة، والتي قد تفتح فرصا استثمارية أفضل لاحقا.
ماذا بعد قرار خفض الفائدة الأخير؟
وأخيرا قررت لجنة الساسيات النقدية بالبنك المركزي خفض أسعار الفائدة
2.25%، مما أطلق التساؤلات حول مصير الشهادات التي سبق أن تحدثنا عنها، وهل ستتراجع البنوك عن إصدارها؟
وبالفعل أدى قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25%، إلى اتجاه البنوك المصرية لتعديل سياساتها المتعلقة بشهادات الادخار.

بنك مصر
قرر بنك مصر خفض العائد على شهادات بالدولار، معلنا خفض العائد على شهادتي الادخار بالدولار “القمة” و”إيليت” بنسبة 0.5%، ليصبح العائد السنوي على الأولى 7.5% بدلاً من 8%، وعلى الشهادة الثانية 5.5%، بدلا من 6%، وذلك للشهادات سيتم إصدارها لاحقا.
إلا أنه رغم خفض العائد على بعض الأوعية الادخارية، يواصل البنك طرح شهادات الادخار بعائدي 27%، و30%، مع توقعات بإمكانية إيقاف هذه الشهادات، أو تعديل عوائدها في المستقبل القريب .
البنك الأهلي المصري
من جهته اكتفى البنك الأهلي المصري بالتوقف عن طرح شهادات ادخار جديدة بعوائد مرتفعة خلال عام 2025، فيما أكد رئيس مجلس إدارة البنك، محمد الأتربي، وجود اتجاه إلى خفض العوائد، مع استمرار طرح الشهادات الحالية بعائدي 23.5%، و27%,
التوقعات المستقبلية
ومع تراجع معدلات التضخم في مصر، يتوقع خبراء مصرفيون أن تعمل البنوك على مراجعة معدلات الفائدة على شهادات الادخار.
وأشار الخبراء إلى أن البنوك قد تتجه إلى إيقاف الشهادات ذات العوائد المرتفعة، وطرح شهادات جديدة بعوائد أقل.