قالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال، إنه تم تحديد انعقاد اجتماع لجنة السياسات النقدية لإعلان مستوى الفائدة خلال الفترة المقبلة، بعد مرور وقت عصيب من المتغيرات الاقتصادية، شهد لقوة البنك المركزي في إدارة الأزمات، مرورا بالارتفاع بعد الثورة وحتى الانخفاض الاقتصادي وسط أزمة كورونا الممتدة وتعويم سعر الجنيه، وأصبح هناك ثقة في القرارات الصادرة؛ نتيجة للتاريخ المتتالي من الانتصارات وقوة الإدارة.
وأوضحت “صبحى”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن لجنة السياسات تتخذ قراراتها طبقا للعديد من الإحصائيات العالمية الدولية والداخلية، والتغيرات الاقتصادية، وميزان المدفوعات، والتضخم، ومستوى البطالة والموازنة، وتحويلات المصريين فى الخارج، وسعر الدولار والتجارة الداخلية والخارجية والسياحة و التصدير، ولسداد الدعم التمويلي التي حصلت بموجبه على مبلغ 2.77 مليار دولار في مايو الماضي، والدعم التمويلى الذي حصلت عليه بمبلغ 5.2 مليار دولار، ويعد أمر هاما؛ للتأثير على الاقتصاد كليا وامتداد الأثر على المستثمرين والبورصة المصرية التى تتأثر بالارتفاع كلما انخفض سعر الفائدة.
تخفيض الفائدة بنسبة 0.5%
وتوقعت خبيرة أسواق المال، تخفيض الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى بنسبة 0.5% من سعر الإقراض 9.25% وسعر الإيداع 8.25%، ليصل سعر الإقراض إلى 8.75% وسعر الإيداع عند 7.75%؛ لعدة أسباب أهمها إعادة تنشيط التجارة الداخلية وتنشيط الدور الهام للقطاع الخاص الذى يمتد تأثيره في الموازنة والبطالة والتضخم وتعزيز نشاط الشباب و الأعمال.
وتابعت الخبيرة، أن الفائدة فى مصر مازالت مرتفعة على الرغم من الاستقرار الاقتصادي والتوقعات بالمزيد من الانتعاش الاقتصادي، مما يعطي الثقة، وارتفاع أسعار التضخم المتتالي لعدة شهور، مما يوجه إلى زيادة السيولة، والعمل، والإنتاج، من أجل سرعة حركة الدوران الإنتاجية؛ لتخفيض التضخم والعودة أقوى مما كان عليه قبل جائحة كورونا.
وأشارت أن كل هذه الأمور تساعد على تحسن الاقتصاد وزيادة تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 33.7% على أساس سنوي، لتصل إلى 27.8 مليار دولار، وبالنسبة لارتفاع عائدات قناة السويس في أكتوبر 490.2 مليون دولار وحاجة الدول إلى الاعتماد الفعلي لقواتها الداخلية في ظل خطة الشمول المالي التي ساهمت في تطور الاقتصاد خلال جائحة كورونا مما ساهم فى تعزيز قوة البنوك ومعرفة قدرتها والقوة المالية الموجودة، مما أدى إلى صعود الجنية أمام الدولار خلال الشهور الأخيرة والثقة لإتخاذ خطوات متتالية أقوى. والتي تعني أن تخفيض الفائدة هو القرار الصحيح التي تصب في مصلحة الاقتصاد.