
دعمًا للتوسع.. زيادة رأسمال “الدولية للمحاصيل” إلى مليار جنيه
اعتمدت الهيئة العامة للرقابة المالية نشر تقرير الإفصاح الخاص بشركة الدولية للمحاصيل الزراعية، والمتعلق بزيادة رأسمال الشركة من خلال الاكتتاب النقدي، وذلك لتلبية احتياجاتها التمويلية ودعم خططها التوسعية خلال المرحلة المقبلة.
ويشمل الإفصاح زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 760 مليون جنيه إلى مليار جنيه، بزيادة قدرها 240 مليون جنيه، يتم تمويلها نقدًا من خلال دعوة قدامى المساهمين للاكتتاب في الزيادة مع السماح بتداول حق الأولوية، حيث سيتم توزيع الزيادة على 120 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها 2 جنيه للسهم.
وأكدت الشركة نيتها الاكتفاء بنسبة التغطية التي ستسفر عنها المرحلة الأولى من الاكتتاب دون اللجوء إلى مراحل لاحقة.
وفي هذا الإطار، ألزمت الهيئة الشركة بضرورة تقديم دراسة جدوى تفصيلية توضح أوجه استخدام حصيلة الزيادة والعوائد المتوقعة منها، على أن يتم عرض هذه الدراسة على المساهمين خلال انعقاد الجمعية العامة، كما طالبت الرقابة المالية بتضمين تقرير مجلس الإدارة المقدم للجمعية العامة بنهاية كل من السنتين الماليتين المقبلتين، تفاصيل دقيقة بشأن استخدامات الأموال الناتجة عن زيادة رأس المال ومدى تحقق الأهداف الموضوعة.
وتتجه الشركة الدولية للمحاصيل الزراعية نحو الاستثمار في مجال إنتاج تقاوي الخضروات والفواكه محليًا، ضمن خطة تستهدف تقليل فاتورة الاستيراد والضغط على العملة الأجنبية، وتعزيز الأمن الغذائي في السوق المصري. وفي هذا السياق، أعلن أحمد منتصر، العضو المنتدب للشركة، عن توقيع بروتوكول تعاون مع مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين لإجراء الدراسات اللازمة لإنتاج تقاوي محاصيل استراتيجية مثل الطماطم والبطاطس والبطيخ، والتي يتم استيرادها حاليًا من الخارج. وأوضح أن الشركة ستتولى عمليات التمويل والتسويق التجريبي لأصناف التقاوي المنتجة، وأن تحديد حجم الاستثمار النهائي سيعتمد على نتائج التجارب الأولية ومدى نجاحها.
وكانت الشركة قد أنهت مؤخرًا زيادة رأسمالها من 320 مليون جنيه إلى 740 مليون جنيه في فبراير الماضي، وذلك من خلال إصدار 320 مليون سهم مجاني بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم، مما يعكس نهجًا مستمرًا في تعزيز المركز المالي للشركة وتحسين قدرتها على التوسع.
وفيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة، أشار منتصر إلى أن الدراسات المتعلقة بعملية الدمج بين شركتي أبوزعبل للأسمدة وأسوان للأسمدة، اللتين تمتلك فيهما الدولية للمحاصيل حصصًا مؤثرة، لا تزال قيد الإعداد لدى شركة BDR للاستشارات، والتي تتولى تقييم جدوى الدمج وتحديد نسب المبادلة. وأوضح أن الكيان الناتج عن هذا الدمج سيكون أحد أكبر المنتجين لحامض الفوسفوريك في السوق، متوقعًا ألا تقل مبيعاته السنوية عن 10 مليارات جنيه، على أن تحتفظ الدولية للمحاصيل بحصة تبلغ 8% في هذا الكيان الصناعي الكبير.
وكشفت القوائم المالية المستقلة للشركة عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2024 عن تحقيق صافي ربح بلغ نحو 124.67 مليون جنيه، كما تجاوز صافي المبيعات حاجز المليار جنيه، ما يعكس أداءً قويًا ونتائج إيجابية على مستوى الإيرادات والربحية. وتمتلك الشركة مجموعة من الحصص في شركات متنوعة، تشمل 8% في شركة أبوزعبل للأسمدة، و10% في شركة كفر الشيخ للاستثمار، و21% في بولي سيرف للأسمدة، و28% في التحالف العربي لإنتاج التقاوي، و55% في شركة ابدأ للصناعات الكيماوية، مما يعزز من تنوع محفظتها الاستثمارية ويدعم استقرارها المالي على المدى الطويل.