
جيهان يعقوب: البورصة تستمر في جذب المستثمرين
قالت جيهان يعقوب، العضو المنتدب لشركة “إيجي تريند” لتداول الأوراق المالية، أن توافر السيولة بالشركات أتاح فرصة التوسع في أعمالها وانتهاز الفرص الاستثماريه، وما ينتج عنها أرباح مستقبليه, هذا إلى جانب زيادة رؤوس الأموال عن طريق اكتتاب قدامي المساهمين، وكل هذه العوامل تدفع مؤشرات السوق الرئيسية إلي استكمال الاتجاه الصاعد.
وأشارت يعقوب، في حواره مع “عالم المال”، مشيرة إلى أن لضمان استمرار صعود البورصة المصرية هناك عدة عوامل رئيسية يجب تعزيزها، وهى الإصلاحات الاقتصادية استمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، مثل تحسين بيئة الاستثمار، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وزيادة الشفافية في السوق المالي، وزيادة الطروحات الأولية الحكومة تعتزم طرح 10 شركات حكومية في البورصة، مما يعزز السيولة ويجذب مستثمرين جدد من الاستثمار الأجنبي، و إدراج البورصة المصرية في مؤشرات الأسواق الناشئة.
وإلى نص الحوار..
كيف ترين أداء البورصة المصرية خلال النصف الأول من 2025؟
أداء مؤشرات السوق الرئيسيه أغلقت شهر مايو 2025 على إرتفاعات جيدة ، وبأحجام تداول متزايدة مؤكدة على صحة الاتجاه لأعلى, ومن أهم العوامل الجيدة على وجود القوي الشرائية، وإستمرار الاتجاه الصاعد هو عدد الأسهم التي تتسم بالاتجاه الإيجابي تتخطي نسبه 50% من إجمالي الأسهم, هذا يعني أن معظم القطاعات ساهمت في الأداء الإيجابي للمؤشرات، وليس الأسهم ذات الوزن النسب المرتفع, وساهمت في اندفاع القوي الشرائية وتوجيه السيولة للبورصة المصرية، مما أرسله البنك المركزي المصري من رسائل إيجابيه للمستثمرين ( مباشر وغير مباشر) وذلك بتخفيض نسبه الفوائد 1% في إجتماعه الأخير وهى ليست نسبة كبيرة لكنها إشارة لسياسة المركزي المصري التي سوف ينتهجها في الاجتماعات القادمة، وهذا بلا شك ينعكس على عوائد الشركات، وتخفيض تكلفة رأس المال المستثمر إلي جانب قدرة المركزي المصري على التحكم في العدو الأكبر للاقتصاد وهو التضخم وما يتسببه في تآكل القوي الشرائية للجنيه المصري.
و من الأسباب الإيجابية التي أطلت بظلالها على أداء البورصة المصرية الافصاح عن نتائج أعمال الشركات وبالطبع مؤشرات ربحية عالية, وهذا أمكن إدارة الشركات من توزيعات نقدية وعينية على حاملي الأسهم.
وتوافر السيولة بالشركات أتاح فرصة التوسع في أعمالها وانتهاز الفرص الاستثماريه، وما ينتج عنها أرباح مستقبليه, هذا إلى جانب زيادة رؤوس الأموال عن طريق إكتتاب قدامي المساهمين، وكل هذه العوامل تدفع مؤشرات السوق الرئيسية إلي إستكمال الاتجاه الصاعد، وزياده إحتمالية الاغلاق إيجابي في النصف الاول من 2025,
فنجد أن المؤشر الثلاثيني يستهدف 33,000 نقطه , وبالتالي أي تصحيح يستغل للشراء, أما المؤشر السبعيني فهو مؤكد لحركة الثلاثيني ومن المرجح إستهداف 9,800 نقطة.
ما أفضل قطاعات البورصة من ناحية الأداء؟.. وما أفضل الأسهم؟
أداء القطاعات خلال الخمسة أشهر الماضية بلاشك إيجابي، وتمتع المؤشرات بعدد 9 قطاعات إيجابيه من إجمالي 15 قطاع، ومن أبرزهم قطاع الموارد الأساسية مدفوعة بشركات الأسمنت ,القطاع المصرفي، التكنولوجيا المالية، العقارات، والصناعات الثقيلة، وهذه القطاعات استفادت من الإصلاحات الاقتصادية، زيادة الاستثمارات الأجنبية، والتوسع في المشروعات القومية.
ما أفضل الأسهم من وجهة نظرك؟
سهم التجاري الدولي, يتمتع باستقرار مالي قوي ويعد من أكثر الأسهم جاذبية للمستثمرين الأجانب، والمجموعة المالية هيرميس, رائدة في الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول، وتستفيد من توسعها في الأسواق الإقليمية
فوري لتكنولوجيا المدفوعات, من أبرز شركات التكنولوجيا المالية، مستفيدة من التحول الرقمي المتزايد في مصر
مصر الجديدة للإسكان والتعمير, تمتلك محفظة أراضٍ ضخمة، مما يعزز قيمتها الاستثمارية في قطاع العقارات
أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية, من الشركات الصناعية الثقيلة التي تحقق أرباحًا قوية، خاصة مع ارتفاع الطلب على الأسمدة محليًا.
كيف ترين أداء المستثمرين المصريين العرب والأجانب؟.. وما مدى تأثيرها على تداولات البورصة؟
في عام 2025، شهدت البورصة المصرية تفاعلاً ملحوظًا بين المستثمرين المصريين، العرب، والأجانب، حيث لعب كل منهم دورًا رئيسيًا في حركة التداولات، والمستثمرون المصريون استمروا في دعم السوق المحلي، حيث شكلوا النسبة الأكبر من التداولات اليومية، وهذا يرجع التحسن الاقتصادي والإصلاحات الحكومية، والمستثمرون العرب زادت استثماراتهم في الأسهم المصرية، خاصة في القطاع العقاري والمالي، وهذا يرجع للعلاقات الاقتصادية القوية بين مصر والدول العربية، والمستثمرون الأجانب رغم بعض التحديات، مثل تقلبات أسعار الصرف، فقد حافظوا على اهتمامهم بالسوق المصري، خصوصًا في القطاعات الصناعية والتكنولوجيا المالية، حيث يرون فرصًا للنمو المستدام.
هل ساهمت المؤسسات المصرية في صعود مؤشرات البورصة؟
المؤسسات المصرية لعبت دورًا رئيسيًا في صعود مؤشرات البورصة خلال عام 2025، حيث ساهمت في تعزيز السيولة ودعم السوق من خلال عمليات شراء قوية، ووفقًا للتقارير، أنهت البورصة المصرية أولى جلسات العام بارتفاع جماعي للمؤشرات، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين المصريين, ومن أبرز تأثيرات المؤسسات المصرية على السوق، هى زيادة السيولة، حيث استحوذت المؤسسات المصرية على 17.92% من إجمالي المعاملات في البورصة،
دعم المؤشرات الرئيسية, الاستثمار في الأسهم القيادية
بشكل عام، كان لدور المؤسسات المصرية تأثير إيجابي على السوق، حيث ساهمت في تعزيز الثقة وجذب المزيد من المستثمرين.
ماذا تحتاج البورصة لاستكمال صعودها؟
لضمان استمرار صعود البورصة المصرية في عام 2025، هناك عدة عوامل رئيسية يجب تعزيزها، وهى الإصلاحات الاقتصادية استمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، مثل تحسين بيئة الاستثمار، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وزيادة الشفافية في السوق المالي، وزيادة الطروحات الأولية الحكومة تعتزم طرح 10 شركات حكومية في البورصة، مما يعزز السيولة ويجذب مستثمرين جدد من الاستثمار الأجنبي، و إدراج البورصة المصرية في مؤشرات الأسواق الناشئة مثل
MSCI وFTSE Russell قد يؤدي إلى تدفق استثمارات ضخمة، وتيسير السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري سيحفز المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال في السوق المالي، ودعم التكنولوجيا المالية تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية في التداول، مما يسهل دخول المستثمرين الأفراد ويزيد من كفاءة السوق.
وإذا استمرت هذه العوامل في التطور، فمن المتوقع أن تحافظ البورصة المصرية على اتجاهها الصاعد، مع تحقيق مستويات قياسية جديدة للمؤشرات.
هل البورصة ستتنافس مع الذهب والعقار؟
في عام 2025، تشهد البورصة المصرية منافسة قوية مع الذهب والعقارات كوجهات استثمارية رئيسية، حيث يبحث المستثمرون عن أفضل العوائد وسط تغيرات اقتصادية عالمية ومحلية.
وبالمقارنة بين البورصة، الذهب، والعقارات، نرى أن البورصة المصرية توفر فرصًا لتحقيق أرباح سريعة من خلال التداول اليومي، خاصة مع الطروحات الجديدة التي تعزز السيولة وجاذبية السوق، والذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات التقلبات الاقتصادية، حيث يمكن للمستثمرين شراء سبائك الذهب بأوزان صغيرة مثل 2.5 و5 و10 جرامات لضمان سهولة إعادة البيع عند الحاجة إلى السيولة
العقارات تظل خيارًا استثماريًا طويل الأجل، حيث توفر عوائد ثابتة من الإيجارات، إلى جانب ارتفاع قيمة الأصول بمرور الوقت.
ما العوامل المؤثرة في المنافسة على سوق المال؟
أسعار الفائدة مع توقعات خفض الفائدة في مصر، قد يتجه المستثمرون نحو البورصة والعقارات بدلًا من الشهادات البنكية، والتضخم ارتفاع التضخم يدفع المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم، والسيولة حيث توفر البورصة سيولة أسرع مقارنة بالعقارات، بينما يتميز الذهب بسهولة البيع والشراء عالميًا.

ومن المتوقع أن تستمر البورصة المصرية في جذب المستثمرين، خاصة مع الطروحات الجديدة, وزيادة الاستثمارات الأجنبية ومع ذلك، سيظل الذهب والعقارات خيارات قوية، حيث يعتمد القرار الاستثماري على أهداف المستثمر ومدى تحمله للمخاطر.